Share Button

 

كتبت // منى حـــــمّاد

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن عنوان زيارتي إلى لبنان “ساعدونا لنساعدكم”.

وأضاف لو دريان “ما فعله لبنان حتى الآن لإصلاح قطاع الطاقة غير مشجع”.

“من الضروري واللازم الآن البدء بشكل ملموس في الإصلاحات”.

وبدأ وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، زيارة إلى لبنان تستمر يومين، هي الأولى التي يجريها مسؤول أجنبي رفيع منذ أشهر إلى البلد، الذي يعاني من أزمة اقتصادية ويأمل في خطة إنقاذ دولية.

واستقبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، لودريان صباحاً في القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت، كما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وتبادل الرجلان مصافحة ودية قبل بدء مشاورات استمرت نحو نصف ساعة.

وغادر لودريان بعد ذلك القصر الرئاسي دون الإدلاء بتصريح، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

ويلتقي لودريان أيضاً رئيس الوزراء حسان دياب ورئيس البرلمان، نبيه بري، وفق ما أفادت السفارة الفرنسية.

وتأتي زيارة لودريان في وقت يعاني فيه لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية تمر عليه منذ عقود، شهدت انخفاضا كبيرا في قيمة الليرة وتضخما هائلا مع ارتفاع في الأسعار وعمليات تسريح موظفين واسعة وقيود مصرفية، على سحب الأموال أو تحويلها إلى الخارج.

ويعيش نصف سكان لبنان في الفقر، بينما بلغ معدل البطالة 35%، وفق إحصاءات رسمية.

وأثارت الأزمة تظاهرات واسعة منذ أكتوبر/تشرين الأول ضد النخبة السياسية المتهمة بالفساد وعدم الكفاءة، بينما خسر آلاف السكان وظائفهم أو جزءا من دخلهم.

خطر الانهيار

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعرب لودريان عن “قلقه البالغ” حيال عدم تحقيق بيروت أي تقدّم في عملية الإصلاح التي اعتبرت شرطا لأي مساعدات مالية أجنبية.

وقال “على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور.. نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم”.

وبعد تخلّف لبنان عن سداد ديونه لأول مرة في مارس/آذار، تعهّدت الحكومة بتطبيق إصلاحات وأطلقت محادثات قبل شهرين مع صندوق النقد الدولي تهدف للحصول على مساعدات بقيمة مليارات الدولارات. لكن المحادثات لم تحقق أي تقدم بعد.

ويطمح لبنان إلى الحصول على دعم خارجي بأكثر من 20 مليار دولار، بينها 11 مليارا أقرها مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في 2018 مشترطاً إصلاحات.

ومن المقرر أن يلتقي لودريان أيضاً البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي. كما سيزور الجمعة مستشفى رفيق الحريري في بيروت، حيث تتركز جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد في لبنان.

ويفترض أن يعقد الجمعة كذلك اجتماعاً حول التعليم الفرنكفوني مع مديري المدارس الفرنكوفونية، المتأثرة أيضاً من الأزمة الاقتصادية وبعضها مهدد بالإغلاق.

وفي هذا الصدد، قررت فرنسا، القوة المنتدبة السابقة في لبنان بين عامي 1920 و1943، صرف مبلغ 12 مليون يورو بشكل طارئ في الأشهر المقبلة لدعم تلك المؤسسات.

وزيارة لودريان هي الأولى لمسؤول سياسي غربي منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 عالمياً الذي تسبب بالحد من عمليات السفر حول العالم.

وفي 8 يوليو/تموز، قام الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط، بزيارة إلى لبنان التقى فيها خصوصاً الرئيس ميشال عون.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *