Share Button

كتب /أيمن بحر 
متابعة /محمد محسن السهيمي
،اللواء رضا يعقوب الخبير الامني يزور فريق من البنتاغون تركيا للحديث مع مسئولين أتراك بشأن شمال سوريا، وفى حين ينتظر أردوغان خطوة أمريكية “تليق” بالتحالف مع بلده، حذر وزير الدفاع الأمريكى الجديد تركيا من التوغل فى المنطقة بشكل أحادى وقال “سنمنعه”، قال وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر إن أى عملية تركية فى شمال سوريا ستكون “غير مقبولة” وإن الولايات المتحدة ستمنع أى توغل أحادى الجانب، وذلك فى وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وأنقرة، وأضاف إسبر للصحفيين المرافقين له فى زيارة الى اليابان “نعتبر أن أى تحرك أحادى من جانبهم سيكون غير مقبول”، ومضى يقول “ما سنفعله هو منع أى توغل أحادى من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة… للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية فى شمال سوريا”، وقال إسبر إن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلى عن قوات سوريا الديمقراطية، لكنه لم يصل الى حد تقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة ستحميها فى حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية التى تضم وحدات حماية الشعب الكردية، بمساندة أمريكية من إنتزاع السيطرة على أغلب مناطق شمال شرق سوريا من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) فى السنوات الأربع الأخيرة، وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد قال إن تركيا ستنفذ عملية عسكرية فى منطقة يسيطر عليها الأكراد شرقى نهر الفرات بشمال سوريا، مضيفاً أنه تم إبلاغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يحدد متى ستبدأ، أردوغان خلال مراسم افتتاح طريق سريع “دخلنا عفرين وجرابلس والباب، الآن سندخل الى شرق نهر الفرات، أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”. بيد أنه لم يقدم تفاصيل حول الرد الذى تلقاه.
وتهدف الحملة التركية، التى تأجلت منذ شهور بسبب معارضة واشنطن لها، الى طرد وحدات حماية الشعب الكردية من شريط من البلدات الحدودية فى محافظتى الرقة والحسكة.
وأعلن أردوغان أن تركيا تستعد “للقضاء” على التهديد الذى تمثله وحدات حماية الشعب الكردية، فى وقت قريب جداً”، وقال أردوغان فى خطاب متلفز فى أنقرة “لتركيا الحق فى القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومى”، وقال أردوغان بأن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة خطوة فى الملف السورى تليق بالتحالف القائم بين الجانبين، حسبما نقلت عنه وكالة “الأناضول” التركية القول فى فعاليةٍ اليوم.
وانطلقت أمس فى تركيا جولة محادثات تركية أمريكية جديدة بشأن إقامة منطقة “آمنة” شمالى سوريا، وتتهم أنقرة واشنطن بعرقلة التقدم بإتجاه إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية الشمالية الشرقية مع تركيا تكون خالية من وحدات حماية الشعب.
إعتبرت تركيا أنه “لا يحق” لوحدات حماية الشعب الكردية الطلب من الجيش السورى دخول منطقة منبج لحمايتها من التهديدات التركية، جاء ذلك عقب إعلان دمشق دخول قواتها المدينة بطلب من المقاتلين الأكراد، وهو ما رحبت به موسكو.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *