“وللإغتصاب شكل آخر” بقلمي/ عبير أحمد مرسي

الإغتصاب أحد الجرائم البشعة التي تهتز لها الأبدان وتقشعر لها الأفئده

فالإغتصاب بالمعنى الشمولي له هو أخذ الشئ بالقهر أو القوه دون وجه حق

فليس من حق طرف أن يأخذ شيء دون رضا وموافقه من الطرف الأخر وبالتالي تندرج كلمه المغتصب على كل شخص أراد أن يعتدي على حقوق شخص أخر دون موافقه منه

فلا يقتصر الإغتصاب على الإغتصاب الجسدي فقط ولكن هناك أنواع متعددة منه قد يكون الإغتصاب معنوي أو فكري أو مادى

ولكنى لن أحدثكم في مقالي هذا عن الإغتصاب بالمعنى المتعارف عليه فأغلبنا يدرك معناه جيداً ولكن إسمحوا لي أن أحدثكم عن نوع لم يتطرق إليه البعض كثيراً ويعد من وجهه نظري أخطر أنواع الإغتصاب ألا وهو (الإغتصاب بالموافقه القهريه)

نعم هذا المصطلح أطلقته على هذا النوع من الإغتصاب وسوف أضرب لكم مثلاً لتوضيح معنى الإغتصاب بالموافقه القهريه

كثير من النساء المتزوجات تكون رافضه كارهه للعلاقه الزوجيه لأسباب كثيره منها كثره الخلافات أومعرفتها التامه بخيانه زوجها مرات متعدده خلال فتره زواجهما

مما كون داخلها كره نفسي وقهر داخلي تظهر إنها تسامحت وغفرت ولكن مع تكرار الفعلة وتكرار غفرانها وتسامحها لكى تستمر الحياة يتولد داخلها حزن دفين يتحكم بعاطفتها شيئا فشيئا فتصبح مقسومه نصفين نصف رافض هذه العلاقه ونصف يريد الإستمرار لأسباب كثيره قد يكون حبها له قد يكون أولادها قد يكون خوفها من نظره المجتمع لها حين تصرخ وتثور لكرامتها و تطلب الإنفصال التام هنا تقع فريسه لهذا الإنقسام الواقع داخلها إلى ان تصبح شخص مهلهل نفسياً مقهور فترضى مجبرة على الإستمرار وبداخلها شيء أخر فهنا أستطيع أن أقول أن هناك إغتصاب يتغلف بالموافقه المزيفة وهذا ما وددت أن أشرحه لكم

وهو أن هناك نوعاً من الإغتصاب قد يكون بالموافقه ولكن موافقه قهريه جبرية فما أبشع هذا النوع من الإغتصاب الذى يسلبك حقك فى الحياة بالشكل الذى تراه مناسباً لك

ويحقق لك أدميتك المغتصبة .