Share Button

بقلم مصطفى سبتة 
قل لابن ملجم والأقدار غالبة
هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم 
وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما
سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
صهر النَّبي ومولاه وناصره
أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له
مكان هارون من موسى بن عمرانا
ذكرت قاتله والدمع منحدر
فقلت سبحان رب العرش سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر
يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها
وأخسر الناس عند الله ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت
على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها
قبل المنية أزمانا فأزمانا
فلا عفا الله عنه ما تحمله
ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقي ظل مجترما
ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
يا ضربة من تقى ما أراد بها
إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوى أوردته لظى
فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
كأنه لم يرد قصداً بضربته
إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *