Share Button

=======
للشاعر / فاروق الحضري
______________

إني أعشقُ يومَ ميلادي
أجملَ عيدٍ من أعيادي

فيه ولدتُ و فيه فرحتُ
يومٌ أقبلَ بالإنشادِ

كم شاركني الكونُ جمالاً
جئتُ كملكٍ ذي أمجادِ

هذا العالمُ مثل الروضِ
فيه الوردُ و كلُّ ودادِ

قالتْ أمي حين ولدتُ
أنتَ شبيهٌ بالأجدادِ

نطق الحاقدُ فاه بغيظٍ
زاد العالمُ في التعدادِ

كان الوالدُ يسجدُ شكرًا
يقرأُ وردًا من أورادِ

يدعو الله بأنْ يصلحَني
يبعدَ عني كلَّ فسادِ

يومُ ميلادي يومُ وجودي
يأتي كبدرٍ بالإسعادِ

ما أحلاهُ و ما أبهاهُ
قال خبير في الأرصادِ

فكرَ كلُّ الناسِ لأجلي
في التعليمِ و في الإعدادِ

قالوا إني أصبحُ عَلَمًا
يقرضُ شعرًا كالعقادِ

يملأُ هذا الكونَ عبيرًا
يبدعُ كالزقزاقِ الشادي

أو أستاذًا في التعليمِ
أو جنديًا من أجنادِ

أو كطبيبٍ للأدواءِ
أو كفقيهٍ للإرشادِ

يومٌ ميلادي لن أنساهُ
فيه الخيرُ و فيه أيادِ

يومٌ فيه السحرُ تجلي
ملأ الحسنُ ربوعَ الوادي

ربي ربي زدني علمًا
وانزع غلاً من حسادِ

نظف دربي بالتوحيدِ
من إشراكٍ أو إلحادِ

أبعدْ عني من يوذيني
إنَّ الربَّ لبالمرصادِ

أسعدْ قلبي بالإيمانِ
إنَّ التقوى خيرُ الزادِ

واملأْ هذا الوطنَ سلامًا
ما أعظمهُ ذا الأوتادِ

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *