Share Button

▪️⁩بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

▪️⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

قال الله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}

آل عمران/ 137.

﴿قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَن﴾

◉ لله في خلقه سُنَن، تضبط أمور جميع المخلوقات، وبناءً عليها تترتّب النتائج، فالحياة لا تجري عبثاً بدون ضوابط.

◉ سُنَن الله.. ” تشمل كل ما قدره الله من تدبير لشئُون خلقه ” .

وهذه السنن يمكن تقسيمها إلى :

(سُنَن الله الكونية، سُنَن الله في البشر).

◉ سُنَن الله الكونية :

“تتعلق بشئُون ما سخره الله لخدمة البشر” مثل:

– حركة الأجرام السماوية.
– ‏الجاذبية الأرضية.
– ‏خصائص المعادن.

باختصار كل علوم الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، الهندسة، الطب، وغيرها من العلوم يمكن وصفها بأنها ( ملاحظات بشرية تُعَرَّفُنَا بسُنَنَ الله في كونه ).

◉ سُنَن الله في البشر :

“تتعلق بشئُون البشر ذاتهم”، مثل:

– إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
– ‏ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
– ‏إن تتولوا يستبدل قوما غيركم.
– ‏للذين أحسنوا الحسنى وزيادة.
– ‏إن تنصروا الله ينصركم.
– ‏إن مع العسر يسرا.
– ‏كل من عليها فان.

وسُنَن الله في البشر لا تتبدل ولا تتغير، ولا تجامل أحد، ولا تتأثر بالأماني وإنما بالأعمال، وهي في دقتها وانتظامها كسُنَن الله الكونية سواء بسواء.

﴿فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾

◉ من خلال التعرف على سُنَن الله، نستطيع ربط الحاضر بالماضي، فنفهم من خلال ذلك ما هو قادم، فهي سنن في الماضي الغائب عنا، وفي الحاضر المحيط بنا، وفي المستقبل البعيد منا.

◉ فعاقبة المكذبين تظهر آثارها في الأرض، وتشهد بها سيرهم التي تتناقلها الأجيال، فما جرى للمكذبين بالأمس سيجري مثله للمكذبين اليوم وغداً، وفي ذلك عبرة لكي نحذر.

ما أهمية معرفة (سُنَن الله)؟

1️⃣ واجب شرعيّ :

فالله تعالى أمر في القرآن بالاتعاظ من سننه في الأقوام السابقة.

2️⃣ ضرورة للإنسان :

فالإنسان إذا تتّبع هذه السنن حصل له من الفائدة الشيء الكثير.

فأين أنت من تدبر تلك السُنَن؟

L’image contient peut-être : 1 personne, barbe, chapeau et gros plan
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *