Share Button

بقلم / نادية سعد الدين محمد

اعزائى القراء تخيلوا حضراتكم أن مجلس النواب الذى انقضت مدته القانونية أمس…. هذا المجلس تولى النيابة عن الشعب منذ خمس سنوات..
و كانت تذكرة المترو بجنيه وصارت بعشرة جنيهات بعلم ورضا النواب…
لتر البنزين كان بجنيه صار بسبعة جنيه بعلم ورضا النواب.. أنبوبة الغاز كانت بتلاته جنيه ونص بقت بسبعين جنيه… سعر الكهربا والمياه ارتفع إلى عشرات الاضعاف بعلم ورضا النواب..
تذكرة أتوبيس النقل العام كانت بجنيه صارت بخمسه وسبعه جنيه بعلم ورضا النواب…
امبول الأنسولين كان بعشرين جنيه صار بخمسه وخمسين جنيه بعلم ورضا النواب..
شريط برشام الضغط كان بسبعه جنيه صار بخمستاشر جنيه بعلم ورضا النواب..
الغرامات والرسوم والايجارات زادت فى بعضها إلى ألف ضعف بعلم ورضا النواب..
تخيل إن البرلمان لم يناقش اتفاقية واحده وقعتها الحكومه ولم يرفض او يعترض أو يعدل بند واحد فى اتفاقيه اقرتها الحكومه…
تخيل أن الشعب الذى هو صاحب السلطه الأصيل لم يشاهد جلسة واحده للبرلمان…
تخيل أن البرلمان المنقضية مدته لم يصدر قانون واحد لصالح المواطن..
تخيل أن ولا استجواب واحد قدمه نائب واحد ضد وزير من الوزرا….
تخيلت حضرتك كل إلى باقوله لحضرتك ده… ورغم كدا مش دى المصيبة… المصيبة فى حبايبنا إلى بيتسابقوا عشان يستولوا على عضوية البرلمان… يعنى بدل مانبقا أحرار وعندنا غيره وكرامة وناخد موقف ونقاطع اجراءات وانتخابات البرلمان الجديد احتجاجا على مافعله فينا البرلمان السابق … تلاقى حبايبنا أصحاب المصالح بيتصارعوا على الاستيلاء على العضوية وهايستولوا عليها باموالهم ونفوذهم عن طريق الغلابه والمحرومين والمقهورين والبؤساء من جماهير الشعب… ونرجع نعيد الكره من أول وجديد.. وننقسم إلى فريقين مجموعة يستولوا على كراسى البرلمان علشان فقط فقط يحموا ويزودا ثرواتهم ومشروعاتهم وحكومة مستفرده بشعب مقهور ومحروم وبائس وطافح المرار… و تستمر المأساه و تستمر المهزلة ويتصدر المشهد أولئك الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ولن يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *