Share Button

 

كتبت /شيماء حجازي

الأم أسمى معاني الحب والعطاء والتضحية والوفاء،التي تعطي دائما دون انتظار أجر أو جزاء،هي نبع الحنان ونعمة الأله ،تربي وتسهر في الليالي الظلماء ، وهي الصدر الحنون الذي دائما ما نلجأ إليه للشكوى وللبكاء نضع علي عاتقها هموم تهتز لها الجبال ،تشاركنا أفراحنا وتشعر بما تضيق به أنفسنا من تنهيدات وثقل الكلمات
الأم وطن كبير للإحتواء وقلب مليء بالحب الصادق والحنان ودعوات ترفعها لك ليلا ،تقرع أبواب السماء والجنة تحت قدميها لطاعتها لمن أراد الثواب وحسن مآب .

الأمومة هي غريزة وضعها الله في قلب كل أنثى ،ويعتبر الحرمان منها من أشد انواع الحرمان والألم وغصة بالقلب
لذلك شرع الله التبني في الإسلام لتعويض الأبوين عن هذا الحرمان مما يدخل السرور إلي قلوبهم ،ويحقق السعادة على قلب كل طفل يتيم فقد والديه
كما جاء في الحديث الشريف “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعية السبابه والوسطى”
ومما لاشك فيه لها من الأثر الإيجابي على الفرد والمجتمع في نشر السلام والمحبة والإخاء .

وكما قال الشاعر “أحمد شوقي”
“الأم مدرسة إذا أعددتها … أعددت شعب طيب الأعراق
الأم تستحق منا أن تكرم كل يوم بل كل ثانية ،لعطاءها الدائم لنا لقد أعطاتنا الكثير من وقتها وشبابها وصحتها وراحتها في سبيل أن تسعد أبناءها وتعمل جاهدة لمساعدتهم لتحقيق أحلامهم والحفاظ على مستقبلهم وحياتهم
والأم المناضلة هي التي تعول أسرتها بمفردها لرحيل زوجها ،تكدح ليل نهار لسد احتياجات أسرتها ومتطلباتهم المتعددة ولو على حساب صحتها وقوتها ،فثروتها الحقيقية هي بناء وتربية أبناءها
على عكس الأم المستهترة التى تتسبب في ضياع أسرتها وهدم بيتها ،لكثرة المشاحنات والخلافات بين زوجها ،ولا تنظر كيف سيعاني أبناءها أثر هذه الخلافات والمشاجرات التي تؤثر بشكل سلبي على مستقبل أولادها .

من واجبنا نحو أمهاتنا أن نلتمس رضاها في أقوالنا وفي أفعالنا ونبتعد عن كل ما يغضبها لننال رضاها وحبها وأن نساعدها في عجزها ومرضها وكبرها ،فكم أعطتنا فلن يكون مثل عطاءها وحنانها
وأوصانا رسولنا الكريم في حديثه الشريف
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال (أمك) قال ثم من قال ( أمك) قال ثم من ( أمك) قال ثم من قال ( أبوك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

أمي أنت مثلي الأعلى في الحياة… أمي كلمة صغيرة بقدر ما هي صغيرة، وبقدر ما تحمل من معاني كثيرة، وكبيرة وساحرة. إذا كانت والدتك لا تزال بقربك لاتتركها ولاتنسى حبها واعمل على أرضائها، لأنه لايوجد لديك إلّا أم واحدة في هذه الحياة وعندما تموت سوف تنادي عليك الملائكة أن قد ماتت من كنت ترحم بسببها.
أمي لقد علمت أن الأشياء الثمينة أنت ولا تتكرر في حياتي رحم الله كل أم تحت الثري تئن القلوب لرحيلها وفقدها .

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *