الإرهاب
بقلم الأديبة والشاعرة /فريدة عاشور
ألَمٌ يُطْبِق عَلَى الجَسَدِ لَحْظَةَ تَمَزُّق الرُّوحِ حِينَ الإنْفِصَالِ عَنْ الولَدِ الذي أصَابهُ العَدْوى بِطَاعُونِ العَصْرِ….الجُحُود..مِنْ أعْرَاضِهِ التَبَلَّدُ والجُمود ,,السَّمَاءُ تَرْتَعِدُ ويصْرُخُ الكَونُ والجُرُوحُ تَتَزَاحَمُ عَلَى الجَسَدِ المٰغتال بيد الحقد
ألِهَةُ الكُفْرِ تَسْتَعِدُّ لإقَامَةِ الإحْتِفَالِ في شماته لرَشْفِ الدِّمَاءِ بعْدَ أنْ غَزَلَ خوارج العصر للولدُ خُيوطَ المَكِيدَةِ بِإتْقَانٍ…وبِكُلِّ مَكْرٍ يمثل التراحم يدَّعِي النَّقَاءَويرْقُصُ الشَياطَين رقْصَةَ المَوتِ علَى القُرْبَانِ المُسَجَّى فَوقَ الدِّمَاءِ ويصْرُخُ الولدُ صَرْخَةَ النَّصْرِ وهو واقِفٌ يضْحَكُ فَوقَ الأنْقَاضِ يعتقد آنه يجاهد في سبيلِ الله ويتَلَقَّى التَهَانِي مِنْ رؤوسِ الطُغْيانِ فَرِحَ بنَفْسِهِ مُخْتَال و فِي ذُرْوةِ الإحتفال اعْتَقَدَ أنَّهُ يحْيا ولا يعْرِفُ أنَّهُ يحْتَضِرُ بيدِ أعْوانِ الفُسْقِ وأنَّهُ بَاعَ الوهْمَ لمَنْ لا يسْتَحِق