Share Button
الدكروري يكتب عن الخوارج وطوائف من أهل البدع
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام إبن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري المعروف بابن عبد البر، ويقول الإمام ابن عبد البر في منهجه وعقيدتة ” الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات، وعلمه في كل مكان كما قالت الجماعة أهل السنة أهل الفقه والأثر” وقال “وأما قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث” ينزل ربنا تبارك وتعالي كل ليلة إلي السماء الدنيا” فقد أكثر الناس التنازع فيه والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون ينزل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصدقون بهذا الحديث ولا يكيفون، والقول في كيفية النزول كالقول في كيفية الاستواء والمجيء، والحجة في ذلك واحدة” وقال إبن عبد البر مقررا أن القرآن كلام الله عز وجل.
فيقول ” والذي عليه جماعة أهل السنة أنه لم يزل بصفاته وأسمائه، ليس لأوليته ابتداء ولا لآخريته انقضاء، وهو على العرش استوى، والشهادة بأن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه حق، وأن البعث بعد الموت للمجازاة بالأعمال والخلود في الآخرة لأهل السعادة بالإيمان والطاعة في الجنة ولأهل الشقاوة بالكفر والجحود في السعير حق، وأن القرآن كلام الله، وما فيه حق من عند الله يجب الإيمان بجميعه واستعمال محكمه” وقال الإمام ابن عبد البر تعليقا على حديث “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق” وهو في الاستعاذة بكلمات الله أبين دليل على أن كلام الله منه تبارك اسمه وصفة من صفاته، ليس بمخلوق لأنه محال أن يُستعاذ بمخلوق، وعلى هذا جماعة أهل السنة والحمد لله”
وقال ” وفي هذا الحديث دليل على أن كلام الله عز وجل غير مخلوق لأنه لا يستعاذ بمخلوق” وقال”وفيه دليل على أن كلمات الله غير مخلوقة لأنه لا يستعاذ بمخلوق، والقرآن كلامه جل جلاله” وكما يقول ابن عبد البر بالعمل بخبر الواحد في الأصول والفروع وقبوله متى صحّ، وانتصر لهذا القول وكتب فيه كثيرا وله فيه كتاب مستقل، اسمه “الشواهد في إثبات خبر الواحد” كما ذكر الذهبي في ترجمته، ونقل الإجماع على ذلك، وقال ابن عبد البر “وأجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو أجماع، على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع، شرذمة لا تعد خلافا”
وكما قال “استعمال خبر الواحد وقبوله وإيجاب العمل به أوضح وأقوى ما نرى من جهة الآثار في قبول خبر الواحد فالقول بأن الواحد لا يجب قبول خبره وإنما يجب قبول خبر الكافة قول ما أعظم ضلال من قال به، والله عز وجل يقول في سورة الحجرات ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا” وقرئت “فتثبتوا” فلو كان العدل إذا جاء بنبأ يتثبت في خبره ولم ينفذ لاستوى الفاسق والعدل، وهذا خلاف القرآن” وقال “أهل الفقه والأثر كلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعا ودينا في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة”
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *