كتب محمد درويش
يجرى النهر بعذب مياهه الصافية وكلما اشتد سريانه اهتزت السهول طربا بخريره وهديره وكانهما انغام السعادة الغامرة التى تعلن بقاء الحياة فى القلوب وسريان الروح فى الجسد ويسرع النهر إلى قلوب محبيه ويبقى الصخر عائقا للحظة يشعر النهر حينها بقسوة الحجارة والمها يتمنى لو كان بصلابتها ليزيلها من طريقه بينما تنظر الزهور اسفل الوادى إلى المشهد مشاركة النهر امنيته الاولى متمنية ان يبقى النهر بيسره وانسيابه وعذوبته وكأن الزهور تقول للنهر كن كما أنت فقوتك فى عذوبتك ورقتك وانسياب مياهك الصافية تلك القوة هى التى تفتت الصخر الصلب ليستحيل أمام إصرار النهر يستحيل فتاتا قد ينفع لكنه لا يضر بعد ذلك ويبقى للنهر صموده وشموخه ودوره فى إحياء النفوس.
فاذا الطيبة داء
لكن له دواء
و هو التعقل و التروي قبل التصرف
فالطيبة سببها العطف و التراحم و هذه صفات القلوب
بينما يجب ان نفكر من يستحق العطف لانه احيانا يستحقه و بسبب طيبتنا ياخذ ما لا يستحقه ثم نعود و نلوم انفسنا