Share Button

بقلم / محمود جنيدى
* ** * ** * ** *
من المعلوم بداهة ، أنك حين تريد كتابة شئ ما ، أو تكتب فى موضوع ما ، فإنك تعد الفكرة فى ذهنك أولا ، ثم تحدد عناصر تساعدك على إنجاز ماتريد كتابته أو الكتابة فيه أو عنه ، ثم تشرع فى الكتابة حتى تنتهى عند الحد الذى ترى أنك قد وفيت الموضوع حقه عنده .
وهنا .. قد تعيد قراءة ماكتبت .. إما لترى إن كان هناك نقص أو تقصير فيما كتبت ، بمعنى أن قد وفيت ما كتبت أم فى حاجة للإضافة ،
ثم تعرض ماكتبت ليقرأه من يقرؤه .. وبالطبع ترى أنك صاحب وزن ولك ثقل بين من يقرؤوك.!.
والغريب ، أنه إن حاول أحدهم لفت نظرك لخطأ ما قد وقع فيما كتبت ، فإنك – وبمنتهى الهدوء الذى قد يصل إلى ” اللامبالاة” – ترد قائلا : ( معلش القلم بيغلط ) .
هذا رغم أنك تعلم يقينا أن القلم ( مابيغلطش ) .!!
نعم هذه حقيقة مسلّم بها سيدى .. ( القلم مابيغلطش ) .!!.
القلم “جماد” .. لا عقل ، ولا بصر ، ولا سمع ، ولا لسان ، ولا حس .. فأنى يكون ( الغلط ) ؟.
إنما يكون الغلط من ذلك الذى تمسكه يده ، هذا يملى عليه مايريد .!. هو أنت صاحب الكلمة المكتوبة وصاحب (الغلط) .. فمتظلمش القلم أرجوك .. لا تلقى بخطئك على غيرك ، بل عليك أن تمتلك شجاعة الإعتراف بالخطأ ، فتقره ، ثم تحاول التصحيح قدرما تستطيع ..
لا تغضب حين ينتقدك أحد .. بل على العكس تماما .. تعامل بروح رياضية .. ” رحم الله امرءا أهدى إلىّ عيوبى ” .!!.
لو لم يكن يهمع أمرك لما لفت نظرك لخطئك .. وربما حرصه على جمال اللغة العربية التى ” أهنّاها كثيرا باستهتارنا وادعاءاتنا الكاذبة .. حين أصبح الكثيرون يسبقون أسماءه بألقاب كبير وضخمة ( الكاتب – الروائى – القاص – الأديب – ) ..
ليس العيب فى أن تخطئ .. إنما العيب كل العيب فى التعالى و رفض الرأى الآخر والتمادى فى الخطأ .!.
” وفوق كل ذى علم عليم ” .. ” وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا ” ..
وليكن قدوتك دائما هذا ” الأمّىّ ” علّم العالم والمتعلمين ” صلى الله عليه وسلم ” ..
********

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *