Share Button

تهذيب العقل أولاً ….
كتبت الإعلامية رشا محمدي

تهذيب العقل يشير الى تربيته واصلاحه وتطهيره وجعلة منسقاُ خالياُ من العيوب والاخطاء
والمعاصي والذنوب والابتعاد عن الهوى قال الله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)…
وقال رسول الله (ص): (الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ المَوتِ، والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه هواها وتمنَّى على اللهِ) ومنه نستمد قيمة مُراقبة النّفس وتهذيبها …
اوضح المفكر العربي نادر عكو ان الاهداف السامية تتطلب أدوات سامية لتحقيقها….وغير ذلك فيكون عملاُ عبثياُ نبدد فيه جهدنا وأموالنا ….
حتى نصل الى السعادة والحرية والكرامة الانسانية فلابد من تهذيب عقولنا ورفع مستوى أدراكها ووعيها وصولاُ الى أنتاج الفكر المستنير وبناء دولتنا الوطنية العقلانية التي نضمن من خلالها السعادة والحرية والكرامة الانسانية باعتبارهم أهدافاُ سامية والعقل المستنير هو الاداة السامية والقادرة على تحقيق الاهداف السامية ….
فما هو مفهوم تهذيب العقل ؟
أجاب نادر عكو في قضية التفاعل مع الانماط المحيطة بعقولنا نقول :
للقيام بعملية تهذيب العقل لابد من التفاعل مع أنماط التفكير الحديثه والاخذ بالمناسب منها وفق أصالتنا ومعتقداتنا , مع التأكيد على عدم المواجهة مع المتطرفين فمواجهتهم ليست من مسؤوليتنا كجماهيرشعبية فلهم متخصصون بمواجهتهم , أضافة الى الابتعاد عن التطرف والتسرع بأعطاء الاحكام فالحقيقة ليست بيد أحد الا الله الخالق وفق ذلك فلا بد من أخذ فرصة من الوقت لسماع ما لدى الاخرين من معارف قد توصلنا الى ما نحتاجه حتى نصل الى الحقيقة التي على أساسها تبنى الاحكام وتتخذ القرارات التي تتطلبها حركة الحياة .
وتتطلب عملية تهذيب العقل التعرف :
– على طبيعة المعرفة وأنواعها والسبل المناسبة لتحقيق الفهم الصحيح الذي يؤدي بنا الى خير البشرية, فالمعرفه هي قدرة الانسان على استيعاب وإدراك ما يدور من حقائق في محيطه البيئي من حقائق، والوعي بالمعلومات واكتسابها من خلال تجاربه وتجارب الاخرين أضافة الى متابعة و ملاحظة والتأمل باستنتاجات الاخلرين
ويرتبط مقدار المعرفة المختزنه بسرعة البديهة والسعي الحثيث في البحث عن الأشياء المجهولة واكتشافها وكشف أسرارها، وتنمية القدرات الفردية بالاعتماد على الاستنتاجات.
أشار عكو أن المعرفة هي مجموعة الخبرات والمهارات المكتسبه والتي تقوم أساساً على التجربة والتعلّم المتمثلة بالفهم بشقيّه النظري والعملي لأي فكرة أو موضوع.
وللنعرفة أنواع ثلاث :
 المعرفة الشخصية: معرفة ذاتية مؤسسة على الخبرة الذاتية واكتسابها، من خلال الاطلاع والتجربة
 المعرفة الإجرائيّة: هي القدرة على أداء عمل من خلال فهم نظرياته الكامنة لكن دون القدرة على تطبيقه على أرض الواقع، وحتى تكون المعرفة فعلية يجب القيام بالتجربة والتطبيق.
 المعرفة الافتراضيّة: من خلال التعمّق بالحقائق والوقائع ومعرفتها عن قرب ، وتعتمد على الافتراضات، ويمكن وصفها بأنها المعرفة الحقيقية للوقائع.
كما قال أيضا أنه يوجد طرق عديده للحصول على المعرفة :
 الطريقة التجريبية: من خلال الملاحظة التجريبية بواسطة الحواس البشرية.
 الطريقة العقلانية: من خلال توظيف المنطق للوصول إلى استنتاجات , و التفكير بالافتراضات، واستخلاص الحقائق من الحجج والخلافات، وبناء نظم المنطق المتوافقة مع الطبيعة.
 التاريخ الكبير: من خلال التاريخ الذي يمكن الاعتماد عليه للحصول على معلومات حول حياة البشر منذ بداية الخليقة.
في قضية علاج العقل وتطهيره نقول :
كما يتطلب الامر علاج الانسان التائه من الاوهام والفكر المتخلف وصولا الى تطهيره من خلال أتباع نهج صحيح قادر الى توصيله الى حالة التمييز الفعلي بين الافكار الغامضة والواضحة , كما تتطلب أثبات وحدة العقل والطبيعة التي تتمثل بوجود أجوبة في الطبيعه على تساؤلات الانسان أضافة الى التأكيد على عدم وجود تناقض بين الروح والجسم والفكر والمادة ….يتبع

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *