كتب : ماهر بدر
عقدت جمعية الصداقة المصرية الصينية ندوة بعنوان “التنمية المتكاملة في الصين ودور الحزب الشيوعي الصيني في تحقيقها”، وذلك بمناسبة مئوية الحزب الشيوعي، التي تحل في شهر يوليو من هذا العام.
وشارك في الندوة رئيس الجمعية السفير أحمد والي والسفير لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ولفيف من مساعدي وزير الخارجية السابقين وسفراء مصر السابقين لدى الصين والباحثين في مراكز البحوث والدراسات والأكاديميين والمصرفيين والإعلاميين.
وفي كلمته الافتتاحية، تناول السفير أحمد والي مسار عملية التنمية في الصين منذ سبعينيات القرن الماضي والتحول الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته الصين والتي أصبحت ثاني أكبر القوى الاقتصادية عالميا وأكبر قوة تجارية وإحدى الدول التي حققت اختراقات كبيرة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا وينتظرها مستقبل واعد في هذا المجال.
وأشاد السفير والي بدور الحزب الشيوعي في وضع الاستراتيجيات والسياسات والبرامج التي حققت الصين في هديها هذا التحول والنجاح والإعجاز الذي شهد به العالم أجمع، مشيرًا إلى خصوصية العلاقات المصرية الصينية منذ خمسينيات القرن الماضي وهي العلاقات التي دشن لها الزعيم الراحل عبدالناصر ورئيس الوزراء الصيني أنذاك شواين لاي وانتهاء بآخر مراحل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين بإبرام اتفاق إنشاء الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر 2014.
ومن جانبه، تناول السفير الصيني التحديات العديدة التي واجهتها الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني على مدار تاريخ الحزب منذ إنشائه سواء الداخلية ولكن بصفة خاصة الخارجية ونجاح الحزب في تحقيق المعجزة الصينية بالتحول إلى الاشتراكية على الطريقة الصينية الأمر الذي أدى إلى تحقيق الصين هذا التقدم الاقتصادي والذي كانت أهم مراحله مؤخرًا هي القضاء على الفقر تماما في الصين في فبراير 2021.
وعدد السفير لياو الاختراقات والمبادرات التي أطلقها الحزب ومنها منتدي التعاون الصيني الأفريقي ومنتدى التعاون الصيني العربي ومبادرة الحزام والطريق، مشيرًا التعاون المثمر خلال فترة جائحة كورونا بين مصر والصين كـأحد ملامح علاقات التعاون التي تحققت مؤخرًا بين الدولتين.
وتركزت كلمات المشاركين في الندوة على أهمية أن تحقق مصر استفادة أكبر من علاقات التعاون مع الصين بالاستفادة من نموذج الصين للتنمية والقائم على اللامركزية في الإدارة والتنمية العلمية، مشددين على أهمية تعزيزنا التعاون مع الحزب الشيوعي ومؤسساته وخاصة أكاديميته ومراكز البحث التابعة لها.