Share Button

‏—————-
كتبت :نجلاء فتحي
الجميع مننا من ينظر لهم نظرة إعجاب و فخر ، بل و يحسدونهم علي منصبهم و تلك الأوسمة و هذا الزي .
لكن القليل من يعلم بتلك الآلام التي يحملونها بداخلهم ،و للجراح المحفورة في قلوبهم ، لتلك الأرواح التي هم علي أتم الاستعداد لفقدانها بأي وقت .
من هم ؟؟؟و كيف أصبحوا كذلك؟؟؟
خيرة رجال الوطن و العين الساهرة علي راحته هم أسود الشرطة البواسل و سباع الجيش الأقوياء.
منذ شهرين علمت أن صديقتي (التي هي زوجة لأحد رجال الجيش) قد أنجبت طفلا ،فذهبت لتهنئتها ،قدمت لي المولود ؛لأحمله بين ذراعي فكانت صدمتي حينما قالت بإبتسامة :هو روح لشهيد جديد ،
سأهبه فداء للوطن .
أي نوع من الأمهات هي لتتحمل فراق إبنها ؟؟
و أي نوع من الزوجات لتصبر علي غياب زوجها و هي تعلم ما يعانيه و يواجهه ؟في ظل سكينة و أمن الزوجات .
تقول والدة الشهيد الرائد عماد أبو رجيلة شهيد رفح : فرحانة جدا بدخوله الجنة و لقب أم الشهيد أجمل ما لقبت به .
كانت تنتظر عودته لتضمه بذراعيها ،
لكن عاد الجثمان فقط أما الروح فقد كانت أغلي هدية للوطن .
و عن أم الشهيد النقيب هشام شهيد كرداسة فقد عبرت :كثيرا ما كنت أشعر بالقلق و أخاف عليه و لكن كرامة و عزة الوطن فوق الجميع .
و كثيرا منهم كتب علي مواقع التواصل الإجتماعي : “إذا علمتم بإستشهادي فلا تحزنوا و هنئوا بعضكم و قولوا كرمه الله.
هذا ما يحملونه بجوفهم و هذا ما يجهله الكثير فحقا إنهم (خير أجناد الأرض )
فحماهم الله و وفقهم و حما أرض مصرنا الحبيبة.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *