Share Button

 

بقلم عبير مدين

شم النسيم أو عيد الربيع وهو يرمز الي بداية حياه جديدة
ومنذ عهد الفراعنة إلي الآن كل العادات و الطقوس في هذا تشير إلى التفاؤل والرغبة الحقيقية في بداية جديدة

وشم النسيم كلمة قبطية ( شوم إنسم ) وكانت ومازالت عطلة رسمية في البلاد يذهب فيها الناس للحدائق و المتنزهات للإستمتاع بجمال الطبيعة وزيادة للود الأسري و العائلي فالمصريون القدماء كانوا يقدسون الحياة العائلية

من طقوس هذا اليوم المتوارثة عبر أجيال عديدة تناول المصريون البيض الملون على مائدة الإفطار، بجانب أنواع الفطائر. وعلى الغداء تحضر أنواع مختلفة من الأسماك المملحة، وأشهرها “الفسيخ والرنجة” وهي كانت طريقة متبعة لحفظ الأسماك لتناولها وقت الجفاف
وتناول الخضراوات مع البصل و الليمون يحد من الأثر السئ لأكل الأسماك المملحة وقتل البكتيريا الضارة
ومعروف أن تناول البصل هام جداً حيث يعتبر مضاد حيوي طبيعي
وفكرة تناول الأسماك بصفة عامة لاعتقاد المصري القديم أن الحياة تبدأ من الماء

أما بخصوص البيض فهو يرمز لبداية حياة جديدة
. وتعود فكرة تلوين البيض ونقشه ، إلى أنهم كانوا ينقشون الدعوات والأماني فوقه، ثمّ يعلّقونها على أشجار الحدائق، ظنّاً منهم أنّ هذه الطريقة هي التي تحقّق آمالهم وطموحاتهم

يأتي يوم شم النسيم فى اليوم التالى لرأس السنة القبطية وعيد القيامة المجيد، وفي الغالب يكون يوم الإثنين، ويحتفل به المصريون منذ عهد الفراعنة،
ترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أى نحو عام 2700 ق.م، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية،

والتقويم القبطي أو التقويم السكندري هو تقويم تستعمله الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، وظهر نتيجة تغيير البطالمة في التقويم المصري؛ حيث تعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات؛ عن طريق زيادة عدد أيام السنة المصرية، وهي تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع. ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس

جدير بالذكر أن شم النسيم هو اليوم الذي يجتمع فيه المصريون للإحتفال وذلك بكافة طوائفهم و دياناتهم

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *