إمرأة دخلت التاريخ
من بوابة الصبر..
تتسلح با لتضحية ..
لتروي براعم أينعت
على صدرها ..
توسدت السعادة
من عبقها ..
أزرفت دموع على
فقدان ..
غاليتها ..
تيتمت ..
ترملت ..
عانت أحزان
بعثرت حجر الصوان
بحنانها ..
دخلت مفاصل التارخ ..
بقصائد شمخت ..
تعجبت لها ..
أركان الحياة ..
خرجت من ثقوب الناي ..
وهي تصرخ وليدها ..
إمرأة ولا كل نساء الكون ..
تقف الآن على رجليها ..
تحضن مابقي لها ..
من كبدها ..
يصعب وصفها ..
فكل القوافي حزنت معها ..
رافقتها ..
وهي خجولة من عظمتها ..
لاتقولوا لي من هي ..
هي منارة اعتلت عرشا ..
صنع لأجلها ..
هي بوصلة لكل ..
إمرأة فقدت عزيزها ..
كيف أكمل ودمع العين ..
يسبقني ..
على رحيل أسيد أميرها .
بقلمي ..غالب حداد سوريا 25/1/2020