Share Button

بقلم/ إيمان نسيم

لقد صدمت الكاتبة الخلوقة فاطمة ناعوت ،الملايين من الأقباط الذين تربعت على عروش قلوبهم طوال عشرون عاماً من “الكفاح” و”النضال” من أجلهم ،كما ذكرت..
وكانت الصدمة كبيرة كقدرها.

ورداً منها على تخوين وأهانة شرذمة من الشباب اللذين لا يُعرف أنتمائاتهم أو شخصياتهم الحقيقية لها..فهم ليسوا متحدثون بأسم الكاتدرائية ،أو بأسم الأقباط ..وجدنا رد فعل الكاتبة المحبوبة ،لا يُضاهى حجم الفعل..بل كان جامعاً شاملأ لجميع الأقباط “الأرتزاقيون” ، كما وصفتهم ،الذين مَنتْ عليهم “بعمرها الضائع” ودفعت” أثماناً باهظة ” من خسارات مادية وأدبية ومعنوية فادحة ( كما ذكرت).. وأنها نفضت يدها من “ملف الأقباط المزعج” كما أطلقت عليه..وأن الأقباط “لن يرضوا عنها حتى ……” كما قالت.

وهنا لا أجد فى نفسي كقبطية ألا المرارة والغضة ..فنحن فى نظر الكاتبة الراقية “أرتزاقيون” ،ومواطنون منقوصي الحقوق ودرجة تانية ..وأننا عشنا طوال العشرين عاماً الماضية ،بفضل كفاحها ونضالها وعمرها الضائع ..والآن وبعد ان نفضت يدها من ملفنا “المزعج” ،علينا ان نبحث عن مُناضل أخر ليُنادى بحقوقنا فى وطننا.

وهنا أتسائل..ان كنتِ مؤمنة بالقضية التى تبنيتيها طوال عشرون عاما ً..فلماذا كل هذا الغضب والأهانة بسبب أشخاص عددهم يضاهى عدد أصابع يدك ؟؟
وكيف الرياح ان تهز شجرة راسخة مؤمنة بمبادئ سامية؟ ..فالأنبياء شُتموا ولاقوا الأهانات بسبب رسالاتهم .

وان كنتِ ناضلتى من أجل مغازلة الأقباط ،لأى هدف فى نفسك ،فحقاً لقد أضعتى عمرك هباءاً، لأنك لم تعدى متربعة فى القلوب ..ولن نرضى عنك حتى تؤمنى بما تناضلى من أجله ..لا لما تمنى على أبناء وطنك به.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *