Share Button

عادل شلبى يكتب

كوكب مضىء لأخر الزمان كلمات معبرات ومعانى ومقصودات متراقصات مع النغم الحائر ومع صوت معبر بكل الأحاسيس والمشاعر ذا بحات وبحات ومخار سليمة سلامة المعتقد قد تربت على التواشيح الاسلامية وكتاب الله الكريم ولغتنا التى لا تضاهى بلغة فى كل المشارق والمغارب وأدباء تمسكو بالغة ألفاظ وكلمات ومعانى فجاءت أشعارهم صادقة بصدق تجاربهم فأحدثت فى النفوس والأرواح كل ما هو ساحر جميل لا يوصف ولا ينعت بوصفات وعندما يسود الصدق والعدل ينتشر السلام النفسى لكل المجتمع فيسمو بالنفس البشرية جمالاتها الابداعية فى كل ألوان الحياة ونصبح جميعا فى روضات الجنات المليئة بالنعيم لكل الأنفس من حولنا ولما لا فالطمئنينة تجلب الاسقرار الناتج لكل أمن نفسى ومجتمعى لكل الأحياء من حولنا ولقد رأينا هذا فى أحوال السابقين فى كل الوطن من حولنا نعم النفس المطمئنة هى التى تثمر ثمارا يانعة يستفاد منها وبها الأخرون وتنعم وينعم بها كل ما فى الحياة من أحياء وخير مثالا لذلك قصيدة فتى النيل الجميل صاحب قصيدة أغدا ألقاء الصادقة المشاعر والتجربة والتى حملتنا فى أكوان ساحرة جميلة عبر الكلمات والمعانى والأفكار والمقصودات ففتى النيل الشاب السودانى المصرى الجميل المشاعر والأحاسيس الرائعة الانسانية الساحرة النابعة من نفس طيبة تحاكى كل ما يدور بكل مشاعر وأحاسيس كل الأجيال التى تحب وتعشق بوفاء واخلاص عندما كان طالبا فى جامعة القاهرة يدرس فقد ارتبط بحب وعشق لزميلته فى نفس الكلية التى كان يدرس بها واتفق على الزواج منها وبعد تخرجه مباشرة وقبل أن يعود الى أهله فى السودان الشقيق ذهب الى أسرة الحبيب كى يطلب يدها للرباط الشرعى الذى أحله الله ولكن لم يلقى ترحيبا ولم يلقى استجابة من ولى أمر الحبيبة وقوبل طلبه بالرفض من أبى محبوبته التى تمتلك قلبه وفؤاده بل تمتلك روحه الشاعرة المرهفة فذهب حزينا الى بلدته فى السودان نادب حظه العسر فى عدم الجمع بينه وبن حبيبته التى أحبها وعشقها وكيف يكمل حياته وتؤأمه الروحى بعيدا عنه فكان يخرج من مزله الى الفلاة قاصدا شجرة وحيدة ويجلس تحتها حزينا شارد الفكر مع أطياف المحبوب متخيلا مع الذكرى الجميلة التى جمعته وأياها وفى أثناء شروده الفكرى مع طيف محبوبته وتحت الشجرة وبعد فترة ليست بالبعيدة ولا بالقريبة جاءته البشرى السعيدة باستجابة ولى أمر محبوبته باتمام الزيجة ففرح فرحا شديدا مع سعادة ألمت بكل كيانه وأمتلىء قلبه بالنشوى بعد أن صار حطاما للحب والعشق الروحى النبيل الذى امتاز بكل اخلاص ووفاء شاعرنا الليلة الهادى أدم ذلك الشاعر الحساس وقصيدته التى شدت بها أم كلثوم أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى وكتب القصيدة كاملة ثم ذهب لينام ويذهب فى الصباح الى القاهرة ويتم الزيجة ولكنه جاء عليه الغد بما لا يحب فقد وافته المنية ولم يستيقظ نعم ذهبت روحه الى خالقه كى يرتاح من عناء هذا العالم ولكنه ذهب سعيدا ذهب وكله أمل فى لقاء الحبيب والارتباط به ارتباط شرعى وبعد مرور الاأيام وقعت هذه القصيدة فى أيدى أم كلثوم كوكب الشرق التى عندما تغنى كل الدنيا تغنى معها أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى هالا شوقى واحتراقى فى انتظار الموعدى أه كم أخشى غدى هذا وأرجوه اقترابا كنت أستثنيه لكن هبته لما أهابا وأهلا فرحة القرب به حين استجابا هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنونى انت يا قبلة روحى وانطلاقى وشجونى أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيونى أه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنونى كم اناجيك وفى لحنى حنين ودعاء يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء أنا كم اناديك وفى لحنى حنين ودعاء يارجائى انا كم عذبنى طول الرجاء أنا لولا انت لم أحفل بمن راح ولاح أنا أحيا بغد أن بأحلام اللقاء فأتى أو لا تأتى أو ففعل بقلبى ما تشاء هكذا احتمل العمر نعيما عذابا مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى وتأتى الأبيات تلو الأبيات والمشاعر الفياضة عن تجربة صادقة فريدة فى المعنى والمقصود والألفاظ والكلمات الموحيات بالشجن من شوق وسهد الحبيب فى محبوبة نعم هذا هو الفن الراقى والذوق الرفيع النابع عن معتقدنا المتقدم الحضارى الذى يدعو الى كل حياة وتقدم وازدهار لكافة البشرية من حولنا من نشر الحب بين البشر حب الحياة والتقدم بها فى كل الانحاء هذا هو شرقنا الجميل الساحر الداعى لكل حياه يملئها الحب معنى وفنا وخلقا بين كل الأحياء ونترككم مع شاعرنا الهادى أدم وشدو أم كلثوم الذى يأخذ بالألباب ويجعلنا فى كلماته المؤداه بصوت حساس يتأثر بمعانى الكلمات شدوا ببحة تنقلنا الى عوالم أخرى ليست معنا فى هذا الكون الملىء بضجيج كل كذب ونفاق وملىء بالمصالح الدنيوية الزائلة حتما بزوال أصحابها فالصدق والحق باق وخالد أما الكذب والنفاق ومعه كل باطل زاهق تلكم هى لغتنا العربية الفصحى وهؤلاء هم الرواد الذين خافوا عليها وحفظوها فى صدورهم حتى أوصلوها لنا فى كل معنى ومقصود بكلمات كلها أضواء للناظر وسحر جميل وضاء ليتنا نعود ثانية لاحيائها فى كل الأرجاء حفظ القرءان هو حفظ للغتنا فى معانى لا تضاها على الاطلاق

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *