مقال بقلم. مختار القاضى.
منذ أن علمت السلطات الصينيه بإمكانيه إنتشار فيروس كورونا فى الصين وتسببه فى قتل الملايين من البشر قامت وبسرعه شديده بإتخاذ العديد من الإجراءات الصارمه والسريعه لوقف إنتشار الفيروس والسيطره عليه حتى لايتسبب فى هلاك الملايين من البشر علما بأن الصين هى أكبر دوله فى العالم من حيث عدد السكان. منذ ١٢ مارس ٢٠٢٠ م أشادت منظمه الصحه العالميه بالإجراءات الإحترازيه التى إتخذتها الصين للوقايه من تفشي فيروس كورونا فى البلاد وبالفعل قامت الصين بعمل رائع. إتبعت الصين إجراءات حجر صحى صارمه لم تحدث فى التاريخ كما قامت ببناء مستسفيات متخصصه فى يوهان لأستقبال الحالات المشتبه بها خلال أسبوع واحد تقريبا كما إستدعت الفرق الطبيه فى البلاد إلى أماكن تفشي المرض. فى يوهان فقط تم تشكيل ١٨٠٠ فريق طبى كل فريق مكون من ٥ أفراد كما أقامت الصين عيادات فى كل مكان لأستقبال المرضى والمصابين وفحص المواطنين. تم نشر الأطباء بملابس مميزه فى الشوارع لقياس درجات حراره الماره وإجراء الفحوصات اللازمه عليهم فورا والأستفسار عن حالتهم الصحيه والبحث عن أى حاله فى كل مكان وتقاس حراره المواطنين فى الشوارع ومحطات الوقود والمبانى والنوادى وإذا كانت الحراره مرتفعه يتم إقتياد الحاله إلى أقرب مستشفى حيث يبدأ الفحص بخلايا الدم البيضاء ثم الانفلونزا العاديه. بعد إستبعاد الحالات العاديه يتم عمل أشعه مقطعيه على الرئتين بعد أن تم رصد أعداد كبيره من أجهزه الأشعه حتى تكفى عدد الحالات التى يتم فحصها ويتم إحتجاز الشخص بالمستشفى حتى ظهور نتائج الأشعه والفحوصات الأخرى ومتى ظهرت نتائج الفحوصات إيجابيه يتم بقاء الحاله بالمستشفى ولا يسمح بعودتها إلى المنزل كما يحدث فى إيطاليا. تتولى السلطات الصينيه مسئوليه الحجر الصحى بنفسها. قامت الصين أيضا بتحويل ملاعب رياضيه عملاقه وإستخدامها كمراكز للحجر الصحى كما يتم فصل الأطفال عن عائلاتهم ولايتم السماح بأى زياره لهم وهكذا إنحسر فيروس كورونا فى الصين منبع الفيروس بينما يواصل الفيروس تمدده فى بلاد أخرى.
