كتب : سامى ابورجيلة
د. محمد مشالى ، الملقب بطبيب الفقراء ، لكنى أسميه طبيب الشعب ، الشعب المصرى بكافة طوائفه ، وأطيافه .
طبيب برغم تفوقه فى دراسته ، وكان ترتيبه من الأوائل على دفعته ، ولكنه ندر نفسه نفسه لعلاج ابشعب بأجر رمزى أحيانا ، ومجانا تماما أحيانا أخرى ، وأخرى الكشف والتحليل وأيضا صرف العلاج لمن لايستطيع .
د. مشالى الذى رحل عن عالمنا المادى اليوم ، العالم الذى لايعترف الا بالمادة ، ولايعترف بالفقراء وخاصة فى كثير من الأحيان عند بعض الأطباء الذين يغالون كثيرا فى رفع الفيزيتا ، وأحيانا يتعاملون بعنجهية مقيتة مع المرضى ، وكأنهم من كوكب آخر ، أقول لهم أنظروا الى قيمة هذا الطبيب الذى ام يجمع مالا ، ولا القابا ، ولكنه جمع الحب ، حب جميع طوائف الشعب المصرى ، الغنى والفقير ، المسلم وغير المسلم .
هذا الطبيب الذى أرسى فى نفوسنا قيمة عظيمة ، قيمة الحب الذى لايقدر ولا بأموال الدنيا .
أما آن الأوان أن نستيقظ ونعلم أن الحب لايشترى ولايباع ، بل هو هبه من السماء يهبها الله لمن رحم وتراحم ، لمن يعطى ولم ينتظر أن يأخذ مقابل عطاءه ، لمن سخر علمه من أجل نفع مجتمعه .
د. مشالى إذا كنت رحلت بجسدك ، فقيمك ستظل باقية ، أسمك سيظل رمزا للعطاء بلا مقابل .
رحمك الله رحمة بقدر ماأعطيت ولم تنتظر المقابل ولا الرد .
رحم الله د. محمد مشالى
![L’image contient peut-être : 1 personne, texte qui dit ’sayings’](https://scontent.ftun9-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-0/p526x296/116343826_598608247491373_1028768514893340758_n.jpg?_nc_cat=105&_nc_sid=ca434c&_nc_ohc=43RQ7l1Ab-QAX_tIo12&_nc_ht=scontent.ftun9-1.fna&_nc_tp=6&oh=a46aed1e1a563b72f719815820a33a52&oe=5F44B4C0)