Share Button

كتبت/ ريهام عبدالرحمن
كاتبة ومحاضرة للإرشاد الأسرى والتطوير
الذاتي

عندما تكون الأم محبة للقرءان لابد وأن يكون النشأ نبتة طيبة وعلامة فارقة فى دولة القرءان الكريم هكذا كانت والدة القارىءالشيخ عبدالفتاح الطاروطي،
من تعلقت بحب القرءان الكريم فأراد الله لها ذرية صالحة ترتقى بدولة التلاوة وتسعى بالنهوض باوطانها….

بدأ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي حفظ القرءان الكريم وعمره 3 سنوات وذلك على يد الشيخ عبدالمقصود السيد النجار شيخ الكتاب فى قرية طاروط وهى إحدى القرى الريفية التابعة لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية………..

حيث أتم حفظ القرءان الكريم في عمر ال 8 سنوات ولأن المعلم كان يؤمن بموهبة تلميذه، فكان يتيح له الفرصة لقراءة القرآن في مآتم القرية من هنا بدأت صناعة القارىء المجيد الذى ملأ صوته أرجاء الدنيا.

ولأن النجاح لا يأتي إلا بوجود النماذج الملهمة في حياة الإنسان فكان للشيخ سعيد عبد الصمد، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد الليثى، دور كبيرا فى سطوع نجم القارىء الدكتور عبدالفتاح الطاروطي حيث قرأ بجوارهم في بداية مشواره فكان لذلك الأثر العظيم…

يعد القارىء الدكتور عبدالفتاح الطاروطي أصغر قارىء يلتحق بإذاعة القرءان الكريم عام 1993وعمره 28 عام؛ حيث تم اختباره على يد الشيخ الجليل رزق خليل حبه شيخ عموم المقارىء وفضيلة الشيخ محمود الحصري ففاز من المرة الأولى!!!

كانت الانطلاقة الحقيقية للقارىء عبدالفتاح الطاروطي عندما اختارته وزارة الأوقاف لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامي المعروف باسم الملك خالد؛ فكانت هذه المحطة بمثابة نقطة فارقة فى حياته حيث أسلم على يديه خمس سيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية…. كما أسلم على يديه شخص بجنوب افريقيا من هنا نتعلم أنه ينبغى على القارىء أن يكون قدوة ومثل أعلى يؤثر فى الآخرين فيترك في نفوسهم حب الإسلام وأهله

……….. بأن تكون له مدرسة خاصة فى عالم التلاوة يلجأ لها المستمع فيجد الصدق والتواضع …

فالشيخ الطاروطي نموذج للقارىء المصري الذي يتم استقباله فى المحافل الدولية إستقبال الملوك نظرا لاهتمامهم بالقرءان، وحبا في قارئ الآداء المفسر
من ينتقل بسامعيه من مقام لمقام بسهولة ويسر

فالنماذج الملهمة لا تأتي من فراغ ولكن تأتي بوجود أم صالحة،، ومعلم قدوة،، وقراء لا يتنافسون إلا منافسة شريفة فيكونوا سبب في نجاح الآخر وليست إعاقة في طريقه ،، ومستمعين يسمعون بقلوبهم الصادقة هنا تصنع النماذج الملهمة…..

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *