Share Button

بقلم مصطفى سبتة
أنا عاشق وفي الحب أنا راهب
وحيد أنا لا أهل لي ولا صاحب
راشد بقصائدى وبشعري شائب
لكن لم يأخذ الهرم مني شبابي
ولم يبق أثر جرح ونوادب
كنت ولازلت للنساء خالب
وأنا لنفسي حاسب وليا عقلي ثائب
مؤهل للامتحان ولست ساقط
ولا راسب.قالوا من العرس أنا هارب
وأنا لا عقد ولا عهد لي واناثابت
ولا كتب عدل لي ولا حاجب
ولست عدو التقاليد ولا للأيقونات محارب.
قالوا عاليا أنا رجل طول عمرى مشاغب
وأنا لست مثيرا للفتن والفوضى
فجمال خلقي كله غرائب وعجائب
أنا رجل كامل متكامل
بصفات حميدة و مناقب.
لست مراوغا ولا أنا ملاعب
نعم متعبد لكن لست راهب
قالوا بي خلل و لَّمَمُ وأنا مرتاح البال
رصين ومتعقل والنفسي أنا محارب
ورأيي عميق و نظري أنا ثاقب
وإنّي لعظيم العطاء و الشارب
لكل النساء أنا عَجَبٌ عاجِبُ
لكن لحظي نادب قيل ذي مال
ولإرث الأقارب أنا حاسب
وأنا لست موسرا برلمانيا ولا نائب
ما أنا إلا رجل عاشق و درويش
لكنني في الحياة عاشق و محارب
ولقوتي كاسب بين القِيل والقال
كل أماني بغية ومطالب
أني لفتاة خاطب راغب
أبغيها حسناء كاعب ليديها طالب
وإني إن شاء الله للعقد كاتب،
عقد مصوغ ب:زوَّجتك وبعْتُك
معفى من ضرائب وحيدة الوالدين
ولا يهم إن أمها سائب ووالدها معاتب
أكون أنا السلطان و الحاجب
هديتي خاتم ودمالج من ذهب
قماش لقفطان و تكشيطة
تمر بلوز وحليب حلوى وسكر قالب
حفلة حنّاء وصداق واجب
زفاف به أنا مرحب
لحم طير مما نشتهي
وطقم شاي منعنع أنا له ساكب
فوق عمارية أو على هودج راكب
مع رقص، زغاريد وبدف ضارب.
شهر العسل تَلاَقٍ وتقارب عطر
باقة ورد لحم أرانب ولبن رائب
أنا عازب و لي أنا كذلك شروط ومطالب
أريدها حسنة المخبر والمظهر..
بكرا أداعب لمحاسنها أتغزَّل ولها أنا ناسب
دائمة التبسم لا بوجه شاحب
حسنة السُّمعة نقية السِّيرةعظيمة المراتب
شريفة الأصل والحسب
بمنصب نعم يهمني الراتب
وبيت فخم،يخلو من ربائب وقرائب
ورصيد في البنك، مكاتب ومراكب
أبتغيها وَلاَّدة خلفا وعاقب
تطعمني إذا أنا ساغب
تحبني حبا جارف كسيل راعب
تظمني إذا النعاس لجفوني داعب
تهديني روحها وجسدها قلبا وقالب
تطيع إذا أنا لها معاتب
ولقلبها ولسانها أنا محاسب
حذرها كل مكيدة ومقالب
وإلا سأكون أنا الغاضب
وللوضع أنا شاجب والنَّذْرُ إليه ناحب
و إلى الخيلاء أنا ذاهب هل من تناسب
هي نبذة من الهامش
مطبوعة على حاشية
حياة فقير عاشق الله غالب

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *