Share Button

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد بدء المرحلة الأخيرة من عملية عسكرية فى تيغراى بهجوم على ميكيلى عاصمة الإقليم. وقال إن الجيش سيحاول عدم إيذاء المدنيين وحث السكان فى المدينة على البقاء فى منازلهم. ويأتى ذلك بعد إنتهاء مهلة حددها آبى لمقاتلى تيغراى للإستسلام الأربعاء. . القتال أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى السودان.
وتعهد حزب جبهة تحرير شعب تيغراى الذى يسيطر على الإقليم بمواصلة القتال. وأفادت تقارير بأن مئات الأشخاص قتلوا، كما أجبر الآلاف على ترك منازلهم. ولكن يصعب تأكيد تفاصيل القتال بسبب قطع جميع إتصالات الهاتف والهواتف المحمولة والإنترنت مع منطقة تيغراى.
ورفضت إثيوبيا حتى الآن أى محاولات للوساطة قائلة إن الصراع مسألة داخلية وإن حكومة آبى تشارك فى مهمة لتنفيذ القانون فى تيغراى. أمر الجيش الإثيوبى بشن هجوم على ميكيلى المدينة التى يبلغ عدد سكانها حوالى 500 الف نسمة، فى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحملة العسكرية للحكومة الفيدرالية ضد جبهة تحرير شعب تيغراى.
آبى أحمد حث الناس في ميكيلى والمناطق المحيطة بها على نزع السلاح والبقاء فى منازلهم وبعيداً عن الأهداف العسكرية. وأكد أن المواقع الدينية والتاريخية والمؤسسات والمناطق السكنية لن تستهدف.
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها توزع مساعدات على النازحين بسبب القتال فى منطقة تيغراى بعد ساعات من بدء الهجوم الأخير على القيادة المنشقة هناك. وأضافت أنها أقامت أربعة مخيمات فى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأنشأت ممراً إنسانياً.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت لبى بى سى إن الأبرياء يعانون وأن هناك إحتمالاً بإرتكاب إنتهاكات خطيرة للقانون الدولى. وأضافت أنها طلبت من السفير الإثيوبى فى جنيف ضمان حماية المدنيين وقدرتهم على الحصول على الإغاثة الإنسانية.
قال زعيم الحزب القوى ديبريتسيون غبريمايكل، إن قوات تيغراى مستعدة للموت دفاعاً عن حقنا فى إدارة منطقتنا
وتخشى جماعات الإغاثة أن يؤدى الصراع الى أزمة إنسانية وزعزعة إستقرار منطقة القرن الأفريقى. وأعربت الأمم المتحدة عن إنزعاجها من إحتمال وقوع أعمال عدائية كبيرة إذا هاجم الجيش الإثيوبى ميكيلى.
ووصل ممثلو الإتحاد الأفريقى الى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس ومن المتوقع أن يجتمعوا مع آبى. لكن لن يُسمح لهم بالسفر الى تيغراى. ووصفت إثيوبيا عروض الوساطة بأنها أعمال تدخل غير مرحب بها وغير قانونية
وإتهمت لجنة حقوق الإنسان التى عينتها الدولة فى إثيوبيا مجموعة شبابية من تيغراى بالوقوف وراء مذبحة حدثت فى وقت سابق من هذا الشهر وقالت إن أكثر من 600 مدنى قتلوا فيها.
وتقول اللجنة إن الجماعة طعنت وضربت بالهراوات وأحرقت حتى الموت سكاناً غير تيغريين فى بلدة ماى كادرا بالتواطؤ مع قوات محلية. لكن حزب جبهة تحرير شعب تيغراى نفى ضلوعه فى الأمر ودعا الى إجراء تحقيق دولى مستقل.
تعود جذور الصراع الى التوتر طويل الأمد بين الحكومة المركزية فى إثيوبيا وحزب جبهة تحرير تيغراى الذى كان القوة السياسية المهيمنة فى البلاد بأكملها حتى وصل آبى الى السلطة فى عام 2018 وأدخل سلسلة من الإصلاحات واسعة النطاق. وعندما أرجأ آبى الإنتخابات الوطنية بسبب فيروس كورونا فى يونيو/حزيران تدهورت العلاقات أكثر. وقال الحزب إن تفويض الحكومة المركزية بالحكم انتهى متذرعاً بأن رئيس الوزراء لم ينتخب فى إنتخابات وطنية.
وفى سبتمبر/ أيلول أجرى الحزب إنتخابات خاصة فى الإقليم وقالت الحكومة المركزية إن تلك الإنتخابات غير شرعية
وأعلن آبى في 4 نوفمبر/تشرين الثانى عن بدء عملية عسكرية ضد الجبهة متهماً قوات الحزب بمهاجمة مقر القيادة الشمالية للجيش فى ميكيلي. ويُعتقد أن عدد مقاتلى جبهة تحرير شعب تيغراى ومعظمهم ينتمى الى وحدة شبه عسكرية وميليشيا محلية جيدة التدريب يبلغ عددهم حوالى 250 الفاً. يرى محللون أن الصراع قد يكون طويلاً ودموياً نظراً لقوة قوات تيغراى.

لا يتوفر وصف للصورة.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *