Share Button

رفيدة شرف

هي الحياة لا تدوم على حال …تعصف بكَ رياح الهموم دون أن تعلم إلى أين الوصول… تكسرك مراراً وتكراراً…تجبرك على البكاء أحياناً بل كثيراً تقيدك باغلال العجز والضعف حتى تظن بأنك الوحيد المكلوم على وجه هذه المعمورة…. هي الحياة لا تدوم على حال ترميكَ بكل مصيبة واحدة تلو الأخرى دون رحمة حتى تفقد قواك و تسقط على ركبتيك ولا تعلم أين الملتجأ؟ تجعلك تنسى كل لحظة تبسمت فيها أو حل في قلبك طيف فرح وسرور تجعلك كئيب والحزن لايفارقك للحظة حتى تظن أنك قد تحطمت بل انتهيت و تمزقت….حتى تكاد تشعر بالغربة بين الأهل ،والأصحاب ،و بالوحشة في وسط النهار ….. تشعر وكأن الهواء قد هجرك حتى كدت تختنق … يسودَّ أمامك كل معاني الأمل ،و طموحاتك التي رسمتها نحو المستقبل….. تتكسر مجاديفك ،و تغرق في بحر لا نهاية له ،ولابداية حينها فقط تذكر قوله تعالى(ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
وإن ظننت أنك قد أسرفت على نفسك وأكثرت من الذنوب وخفت أن لايقبل الله إلتجائك إليه فتذكر قوله تعالى(قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) فان ضاقت عليك الدنيا وحوصرت بكل تلك الهموم فلا تطرق باب سواء باب الله قف بضعفك و الدموع تنهمر من عينك ارفع يديك ووكله أمرك فما خاب من إلتجأ إليها ومكان الله يرد قلب منكسر طلب منه العون وهو القائل (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) …..

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *