Share Button

بقلم / اشرف دياب

فى أقل من أسبوع واحد شهدت مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة عدد من الوقائع التي أثارت حفيظة الكثيرين على اعتبار أن تلك الوقائع تمثل نماذج عبرت عن الأخلاقيات المندثرة والقيم الغائبة فى فكر البعض من رواد مواقع التواصل الإجتماعى

الواقعة الأولى شهدت إمتداد نظرية التحليل والتحريم بأسلوب ساخر حول زى منتخب مصر للسيدات فى مباراته مع الفريق اللبنانى إلى جانب سوء أداءهن ، بينما كانت الواقعة الثانية حول قيام أحد المعلقين على صورة ابنة الفنانة يسرا اللوزى ( من ذوى الإحتياجات ) بإستخدام أسلوب بزئ لا يليق ولا يصح ولا يقبل من أي منهج فيما جاءت الواقعة الثالثة فى تعليق آخر على الفنانة سوسن بدر والذى تمنى لها الموت عقب نشر عزاء على حسابها بموقع انستجرام للمخرج السوري الراحل حاتم على

بعيدا عن المتعاطفين مع أصحاب الحالات السابقة أو الردود التى اتسمت بالحكمة والعقلانية من الجميع فى الوقائع الثلاثة طرحت تلك المواقف علامة استفهام عما آل اليه قانون الاخلاق الإنسانى وما وصل إليه الضمير البشرى فوصل بنا الحال الى ما نحن عليه

لا الديانات ولا العادات والتقاليد ولا الأخلاق تعطي مساحة من الحق لمن لا يحق فكرة الاساءة للآخر بهذا الشكل والمضمون السافر تجاه الغير فالقضية لم تعد قضية تنمر أو معداة وحقد دفين او رفض غير معلن تجاه البعض بل تحولت الى سلوك عشوائى لا يتوقف صاحبه عند إدراك مدى حجم الأذى الذى قد يسببه للآخر وفق هذا المنهج

ما الحكمة فى السخرية من لاعبات منتخب مصر للسيدات بزيهن الرياضى وما الموضوعية بوصف الفنانة يسرا اللوزى بأم الطرشة رغم ان حالة ابنتها حكمة الهية لخالق لا دخل لها فيها ولا حال لها بها وما المبرر العقلانى فى تمنى الموت للفنانة سوسن بدر على إثر نشرها عزاء لفنان من بلد عربى شقيق والاستفهام هنا عاجز عن الإيضاح والجواب لن يكون مقنع او مفيد فى تلك الحالات

نحن أمام حالات وظاهرة تستحق التوقف والمعالجة فأصحابها لا يمكن وصفهم سوى على كونهم مرضى نفسيون يبحثون عن مخالفة الواجب بمعكوس صحيحه فيطرحون إزدواجية فرضه

نحن أمام نماذج سلبية نحتاج لفهم دوافع سلوكها لمعالجة اخطاءها ، فالجرم فاحش حتى لو مثل كلمة اساءة لم يدرك البعض منهم مدى حجم عواقب أخطارها النفسية حال وقوعها على نفوس أصحابها

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *