Share Button

كتب الداعية بهنسي سيف

تنتشر ثقافات غريبة في مجتمعات تزعم التحضر، وربما يتمسكون بهذه الترهات أكثر من تمسكهم بالعقيدة والشريعة، وإذا ناقشت أحدهم فيما يؤمن به من أمور- على خلاف النصوص الشرعية-؛ يذهب بك ويجيئ في حوارات جدلية، ما أنزل الله بها من سلطان، اللهم إلا فهومٌ؛ تواترت من خلال الثقافات المتوارثة، لا علافة لها بفهم الأمة التي لا تجتمع على ضلالة، وأقصد بالأمة هنا؛

أمة العلماء الراسخين الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم:« يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ» فهؤلاء العلماء لا يخلوا منهم عصر، هم الذين يقفون للفوضويين بالمرصاد، من آكلي أموال الناس بالباطل، وباسم الدين،

ومما يندى له جبين كل غيور على دينه؛ أن يرى سوقاً في قنوات إعلامية رائجة، لنشر هذه الثقافة البلهاء، ثقافة دخول الجن في بني آدم الذين اعترف إبيلس بجريمته يوم القيامة قائلاً: ﴿..وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي﴾ وقد رأينا جرائم من ضرب ربما يفضي إلى القتل أو التسبب بعاهة، في إنسان مريض في جسده، من إنسان مريض في تفكيره،

يكون هذا الضرب باسم الجن، يقولون نحن لا نضرب هذا المسكين، لكننا نضرب الجن الذي بداخله، ولن أستفيض في تفنيد ما استدلوا به على جواز دخول الجن في جسد بني آدم، لكن نقول لمن يهمه الأمر،

ما لا تستطيع تفسيره؛ لا تُحِلْه إلى الجن، اذهبوا إلى عيادات الطب النفسي والمختصين؛ تجدون العلاج ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. لا تعذبوا البشر باسم الجن، الجن برئ لا تظلموهم، وارجعوا إلى قليل عقل تستريحوا وتُريحوا..

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *