Share Button

.الحق لايموت بالتقادم

بقلم . الدكتورة عبير خلف

تعلمنا ان الحق لايضيع شرطا أن يطالب صاحب الحق ويرابط ولا يمل ولا يتهاون .هذا هو الأمر هذه هى القصة قصة حى الشيخ جراح .. قصة بدأت فى عام 48 عندما تم تهجير 28 اسرة فلسطينية من ديارهم واتفقت الاردن مع منظمة الانوروا على إقامة مساكن لهذه الاسر فى شمال البلاد وبالفعل تم ذلك وكان حى الشيخ جراح ..سمى نسبة الى طبيب صلاح الدين الأيوبي محرر القدس …..وكان العهد ان تتملك الأسر البيوت بعقود ملكية بعد ثلاث سنوات ولكن هذا لم يحدث وماطل المعاهد وطال الانتظار ..وحدثت نكسة 67 فتم إهمال الامر أو تجاهله عن عمد وحتى اليوم لم يتم تملك اصحاب البيوت لعقودها ..واليوم وضحت الرؤية … فالأمر مدبر هكذا المحتل لا عهد له ..ولا

ولاضمير عنده ..ليس هذا فقط بل رفع المغتصب القضية ضد أهل الارض أمام المحكمة.. والسخرية أن القضاء يحكم للمغتصب بالحق فى إجلاء اهل الديار وتسكينها لمن يشاء من المستوطنين …ماهذا الظلم. ..لا اليوم يختلف الأمر ..اليوم الأمر لن يمر لن نتهاون هذه المرة . لقد تعلم المظلوم الدرس * لايلدغ المؤمن من جحر مرتين* ..فكان الرد. غير. متوقع تجاهل الأهالى الحكم وأصروا على البقاء فى ديارهم حتى الموت …فالموت على الأرض وفى سبيل الدفاع عن الحق أكرم من الحياة على الحدود بلا عزة ولاكرامة

انتفض اهل الشيخ جراح وانتفض لهم أهل غزة وأهل فلسطين ..بل العالم العربى والإسلامي كله ورد رجال المقاومة بصواريخ العزة على ظلم المحتل وجبروته فكانت الصرعة التى لم يتوقعها المحتل بعدما ظن أن دعوات التطبيع والصمت على التهويد والامتزاج السطحى الذى ينشره الاعلام بين إسرائيل واقع ..ولكن كانت المفاجأة لقد علت الحقيقة…..لا تطبيع مع مغتصب . لا نصرة لظالم . لاتنازل عن شبر من الارض ..لاتخلى عن اخوة الدين والدم والعروبة .. هنا صرخ العالم طلبا للهدنة . هنا تاجل تنفيذ حكم القضاء. ولكن هذا لن يكفى لابد ان يتم الغاء الحكم لابد ان يتملك اهل الحى عقود البيوت التى بنوها وسكنوها منذ عهد …وهذا مؤقتا ويوما ما ليس ببعيد لن نقبل إلا بتحرير الأرض …فلسطين عربية إسلامية .. آجلا أو عاجلا ستعود بنا ولنا …..وعندها نفرح بنصر الله ..ونحمد الله .ستزول الغمة باذن الله

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏حجاب‏‏

تعليق واحد
أعجبني

 

تعليق
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *