الدكتوره نجلاء يحيى : إمراة بألف رجل

بقلم – إمام الشفى

شاءت الأقدار مؤخرا ان اقترب من قيمة وطنية مذهلة وثروة طبية بديعة ومثالا رائعا للمرأة المصرية الطموحة الناجحة التى نحتت فى الصخر لتزرع فسائل الأمل أمام زهورنا البريئة الذين هم مستقبل وطننا قاصدا بابها على استحياء فرأيت سيدة تزرع الخير فى جنبات المحروسة .. أدركت ذلك وأنا فى معية الأستاذة الدكتورة نجلاء يحيى مدير عام الإدارة العامة للمكتب الفنى برئاسة هيئة التأمين الصحى فهى إمراة بألف رجل نعم لا تتعجب من هذا إنها إمراة لوزنت بألف رجل لوزنتهم ولو كان لنا مثلها رجال لكان النصر حليفنا فى دروب حياتنا .. ولست أجنح إلى المبالغة إذا ماقلت أنها سيدة من طراز نادر وفريد تنتمى إلى الجيل الموسوعى ولديها إلمام بالمعارف على مختلف ألوانها وتمتلك قدرات خارقة عرفت عنها الكفاءة العالية والخلق الطيب فهى صوفية زاهدة لا تتكالب على المناصب ولا تجرى وراء موقع رغم ان مناصب عديدة جاءتها تتهادى بقوة مسرعة فتبوأت مواقع لا يتسع المقام لسردها. فالذين يتابعون أداء الدكتورة نجلاء يحيى يلمسون قدرتها المهنية الفائقة وانها سيدة غير عادية صنعت لنفسها نجاحا ووجودا ورفضت ان تكون على الهامش بل مثلت الانسانية والقيمة فى حياة دفعتها .. فقد أمضت أحلى سنوات عمرها فى هذا الموقع وظلت طيلة خدمتها متفانية فى عملها وأثبتت جدراتها وإخلاصها وتفوقها عمليا وعلميا وانسانيا لتحقيق كيان مستقل حتى أصبحت نبراسا فى الصوفية الوظيفية ومصدر اعتزاز لأساتذتها وتلاميذها. وهذه الخامة المتوهجة التى تتحلى بالصبر والعزيمة وقوة الدافع والإرادة والثبات النفسى لا تبخل بعملها وطراة تجاربها على فرشات حياتنا وتقدم لهم النور والتنوير فى أوقات الضباب والعتمة وتفجر طاقات الأمل أمام هذه البراعم البريئة وتفتح لهم أبواب الرحمة فى هجير الدنيا وتضئ بحكمتها الطبية ظلمات القلوب المعذبة حتى تتلمس حياة تليق بهم وبعزيمتها المطلقة وبأفكارها المبتكرة تضع احتياجات المرضى أمام أم عينيها. انها نموذجا فذا طموحاتها ليس لها حدود أثبتت تفوقا لا نظير له فى كل الأمور التى اسندت اليها فهى صاحبة فكر ونظرية ومبادئ عليا تنطق بالحق والصدق على لسانها دائما إذا وعدت اوفت بالفعل .. ليت جميع المسئولين فى الدولة يحذون حذوها .. ولو استطعنا استنساخ مائة نسخة فى وفاء وعطاء خيال وابداع هذه السيدة لتبدلت أحوالنا من الضد إلى النقيض فى معظم مؤسساتنا.. بارك الله فى أمثالها اللائى يرصعن فى سماء الوطن نجوما لا خبو وشمسا لا تغيب.