Share Button

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الدولة الأموية وعن خلفاء الدولة الأموية والذي كان من بينهم الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وهو الخليفة الأموي السابع، وقد كان حكمه من الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة فى عام سته وتسعين من الهجره، وحتى وفاته، وكانت مدة خلافته سنتين وثمانية أشهر، وقد كان سليمان بن عبد الملك واليا على فلسطين في عهد والده الخليفة عبد الملك بن مروان، ثم في عهد أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك، وقد تعلم على يد التابعي رجاء بن حيوة، وهو رجاء بن حيوة الكندي الشهير بابن جرول وقيل ابن جزل، وقيل ابن جندل أبو نصر الكندي الأزدي، ويقال الفلسطيني، والفقيه، وهو من جلة التابعين، ولجده جرول بن الأحنف صحبة فيما قيل يكنى بأبي المقدام. 

 

وهو فقيه وخطاط وقد اشتهر بأنه أحد المهندسين الاثنين الذين أشرفا على تفاصيل الزخارف والنقوش الإسلامية، داخل قبة الصخرة في القدس وقد ولد رجاء في بيسان في فلسطين وعاش فيها وكان ملازما للخليفة عمر بن عبد العزيز، وقد قال عنه أبو نعيم الأصبهاني ومنهم الفقيه المفهم المطعام مشير الخلفاء والأمراء رجاء بن حيوة أبو المقدام وقد عينه الخليفه عبد الملك بن مروان وزيرا ومستشارا له، بعد أن ذاع صيته بين العلماء، وكان من مستشاري الخليفه سليمان بن عبد الملك وممن أشار عليه بتولية عمر بن عبد العزيز من بعده، وقد أجار سليمان بن عبد الملك، عنده يزيد بن المهلب أحد المعارضين الرئيسيين للحجاج بن يوسف، حيث كان سليمان يستاء من الحجاج. 

 

ويزيد هو يزيد بن المهلب بن سراق بن صحيح بن كندة بن عمرو بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو، وهو مزيقياء بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الأزدي وكان يكنى بأبي خالد، وكان أمير، وكان قائد وأحد الشجعان الأجواد، وقد ولي خراسان بعد وفاة أبيه المهلب بن أبي صفرة وكان فى سنة ثلاثه وثمانين من الهجره، فمكث نحوا من ست سنين ثم عزله عبد الملك بن مروان برأي الحجاج بن يوسف، وكان أمير العراقين في ذلك العهد، وكان الحجاج يخشى بأسه فلما تم عزله قام الحجاج بحبسه، وقد ظل في الحبس مدة ثم استطاع الهرب إلى الشام ليحتمي بجوار سليمان بن عبد الملك، فولاه سليمان بعد موت الحجاج العراق. 

 

ثم خراسان، فعاد إليها وافتتح جرجان وطبرستان، ثم نقل إلى إمارة البصرة، فأقام فيها إلى أن استخلف عمر بن عبد العزيز.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *