Share Button
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
روي عن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال، إني لواقف يوم بدر في الصف، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار، حديثة سنهما، فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما فغمزني أحدهما وقال يا عم، هل تعرف أبا جهل بن هشام؟ وهو أبو الحكم عمرو بن هشام المخزومي، قلت نعم، وما حاجتك إليه؟ قال بلغني أنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، وغمزني الآخر، وقال لي مثل ما قال الأول، فرأيت أبا جهل، فدللت الغلامين عليه، فسارعا إليه وابتدراه بسيفيهما فضرباه فصرعاه، ثم ذهبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبراه بما فعلا، فقال لهما أيكما قتله؟ فقال كل منهما أنا قتلته.
فهدأ النبي صلى الله عليه وسلم، من روعهما، وقال لهما هل مسحتما سيفيكما؟ قالا لا، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين، ثم قال كلاكما قتله، وقد شهد الصحابي الجليل عوف بن الحارث بيعتي العقبة الصغرى والكبرى، وشهد بدرا هو وأخواه معاذ ومعوذ رضي الله عنهم، وروي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وقيل أخوه معاذ رضي الله عنه، يا رسول الله، ما يُضحك الرب من عبده؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” غمسه يده فى العدو حاسرا” فنزع درعا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه، فقاتل حتى استشهد، فرضي الله عنه، وكان محمد بن إسحاق يزيد فيهم واحدا فيجعلهم أربعة إخوة شهدوا بدرا ويضمّ إليهم رفاعة بن الحارث بن رفاعة، وقيل أن عوذ ومعوّذ ابنا عفراء.
هما ضربا يوم بدر أبا جهل فأثبتاه، فوقع صريعا، وعطف عليهما أبو جهل فقتلهما، وقيل بل قاتل يومئذ حتى قتل، وأَجهز على أبي جهل عبد الله بن مسعود، ولقد كان من الصحابة الكرام هو الصحابى عمرو بن أمية الضمري الكناني، وهو صحابي جليل وهو أحد أَنجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة وشجاعة وإقداما وفاتكا من فتاكهم في الجاهلية وقد بعثه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في سرية وحده إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، وكان مسيحيا عادلا، والحبشه هى أثيوبيا حاليا، وكما بعثه النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في سرية لقريش وكان هو الناجي الوحيد من الصحابة الذين خرجوا في سرية بئر معونة، وهى سرية المنذر بن عمرو، أو سرية بئر معُونة.
وهي أحد سرايا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أرسل فيها الصحابي المنذر بن عمرو في أربعين رجلا إلى أهل نجد ليعلموهم القرأن الكريم، فغدوا وقتلوا جميعا الا واحد، وهو الصحابي كعب بن زيد، وقد شفي من جراحه واستشهد في غزوة الخندق، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاثين صباحا دعاء القنوت على قبائل رعل وذكوان وبني لحيان وعصية الذين قتلوا الصحابة.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *