Share Button

 بقلم – إمام الشفى

امام الشفى

على مدى أكثر من 8 سنوات متتالية يسعى الرائد التعاونى المعروف المحاسب الكبير زهير محمود سارى رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى بالبحيرة عضو الجمعية العامة والاتحاد التعاونى الزراعى المركزى وأمين عام الفلاحين بحزب مستقبل وطن جاهدا علما وعملا وكفاحا جنبا إلى جنب مع أعضاء مجلس الإدارة من أجل مستقبل أفضل لبلادنا وتعاونيات الإصلاح الزراعى حيث قاد مسيرة الجمعية المركزية فى ظروف غاية فى الدقة والتعقيد فى ظل موجتين للثورة المصرية بعزيمة مذهلة وجهد جبار حيث كان لرؤيته الثاقبة الأثر الكبير فى انجاز جميع المهام من منطلق القدرات الكبيرة التى يتمتع بها هذا الخبير المجدد الذى نجح نجاحا باهرا فى كسب ثقة وحب جمع التنفيذيين والتعاونيين والفلاحين معا. ليؤكد لنا أن الإنسان لا يقدر بعدد السنوات التى يعيشها إنما بحجم العطاء الوافر الذى منحه ووهبه للآخرين .. تلك الكلمات تختزل سجل حياة أعظم العقول التعاونية وأفضل الكوادر الوطنية وأحد الأوادم القلائل فى قطاع الإصلاح الزراعى التى أنجبتهم البحيرة .. فهذا الرجل الذى صهرته التجارب المهنية العميقة من خلال رحلاته فى مختلف ألوانها أجاد كمسئول وبرع كإنسان فى إنجاز جميع المهام من منطلق القدرات والإمكانات الكبيرة التى يتمتع بها كوريث لقيمة تعاونية ومرجعية كبيرة صاحب التاريخ الناصع المغفور له بإذن الله شيخ التعاونيين وكبيرهم المرحوم محمود سارى .. ليظل بريق القطب التعاونى المستبصر زهير سارى ويبقى شموخه أكبر من كل المناصب التى تقلدها من خلال أفكاره المبتكرة ومشروعاته الإبتكارية وقدرته على مضاعفة الجهد وزيادة العطاء والخيال والتفكير خارج المألوف وفق أفضل المقاييس العالمية كما أنه القيادى الذى يمثل تاريخ وحضور مهنى طاغ يمتلك كل مؤهلات النجاح .. صاغ شخصيته المهنية الرفيعة وصنع أسطورته بنفسه وكتبها مع كافة المواقع التى شغلها سطرا سطرا وكان طيلة خدمته متفانيا فى عمله ومصدر اعتزاز لأساتذته وتلاميذه. كل هذا وغيره الكثير والكثير يجعلنا نؤمن أن القرية المصرية التى تمتلك الكثير من الأصول والعقول أنجبت رجالا عظاما حملوا راية الحق والفضيلة قرونا وأزمانا وسبقوا أمم الأرض كلها وعلموها مالم تعلم .. فهى دائما وأبدا معطاءة تزخر بأصحاب الكفاءات وتقذف للوطن بالشوامخ والقامات الذين تحدوا الصعاب والعوائق والأمثلة كثيرة فهى مليئة بالأسماء التى زحفت إلى ساحة الوطن الكبرى فى سماء المواقع الرفيعة ولنا فى ابن المحمودية الفخر والقدوة فهو تجسيد لعبقرية ابن الريف والمرادف الحقيقى للنجاح والوفاء .. ذلك الرجل خريج التجارة الذى جذبه العمل فى التعاونيات حتى غاص فى أعماق بحوره واعتلى موقع مواقع متعددة .. فجاء من قرية “فزارة” مسقط رأسه ومرفأ شبابه ليؤكد دوره ويثبت وجوده ويقفز فوق كل العراقيل ليصبح علامة بارقة ورمزا مهنيا زراعيا وتعاونيا بازغا حتى جاءته المناصب تتهادى رويدا رويدا. وعندما تم انتخابه بالإجماع رئيسا لمجلس إدارة هذا الموقع الوثير لم يتردد لحظة ولم ينتظر لكنه على مدار الثمانى سنوات الماضية راح يستكمل تجاربه التى تحتذى ويخطط لتجارب أخرى واعدة وصاعدة فعلى مدى تلك الفترة قاد عميد الفكر التعاونى الذى يتمتع بعمق الرؤية والتخطيط والفكر المستقبلى مسئولية إدارة واحدة من أعظم الجمعيات المركزية فى البلاد بحكمة وصبر يحسد عليهما وبنفس راضية واصل العمل وبذل كل التضحيات متسلحا بعلمه وطراوة خبرته مع أشقائه من أعضاء مجلس الإدارة فى سيمفونية رائعة من التلاحم والتجانس. . لتبرز بصمات واضحة فقد أحدث تغييرات جذرية فى جغرافية العمل وتنمية هذا القطاع الحيوى غير قدرته على استيعاب مشكلات المنتفعين وإحساسه بما يريدون ويطمحون. وفى تقليد جديد وفكر مختلف وروح طالما انتظرناها من الأسلوب المتميز الذى بدأ به المحاسب زهير سارى فى تعامله مع القضايا التعاونية المختلفة بكل شفافية وحيادية وهذا الفكر غير التقليدى بدأ به عهدا جديدا وبدأ يبثه بين جميع العاملين وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية الذين يستمدون وقودهم منه بحول الله لتواصل الجمعية انتصاراتها المتتالية وتفوقها فى أداء دورها فى مواجهة التحديات الشرسة التى فرضتها المتغيرات الاقتصادية على التعاونيات مما أكد نجاحها وقدرتها فى تحقيق أرباح خيالية اقتربت من 6 ملايين جنيه فى عام واحد فقط كما حققت إيرادات مجمعة بلغت نحو 150 مليون جنيه فضلا عن ذلك فقد مضت بمشروعاتها العملاقة فى تحقيق فائض لكافة المشروعات التعاونية والانتاجية والتى امتدت لتوفير مستلزمات الانتاج من مختلف أنواع الأسمدة وآلاف الأطنان من تقاوى القمح والأرز والذرة والبرسيم عالية الانتاج وتوفير بذرة القطن خدمة للأعضاء وتسويقه فى محاولة جادة لعودة هذا المحصول الاستراتيجى لعصره الذهبى بجانب مشروع العجلات العشار بنحو 600 رأس ماشية والذى حقق فائضا تجاوز المليون ونصف المليون جنيه وتوفير قطع الغيار واطارات الجرارات الزراعية بأقل الأسعار وأفضل التسهيلات فضلا عن زيادة أرباح الصيدلية البيطرية وتوزيع قروض الموظفين والتسمين والمتوسيكلات وعقد دورات تدريبية لأعضاء المجلس والأجهزة المعاونة والوظيفية ل 700 متدربا لإكسابهم المهارات والخبرات الضرورية وصرف مبالغ هائلة كإعانات للحالات المرضية والوفاة والكوارث وإنشاء المساجد مما ساهم فى دفع مسيرة التنمية الزراعية والأمن الغذائى وتأكيد تجربة الاصلاح الزراعى على مدار67 عامًا. هذا غير الدعم المستمر للطلبة المتفوقين من أبناء الفلاحين والعاملين بالإصلاح الزراعى وتكريمهم سنويا وكذلك وضع الكثير من الخطط التنفيذية التى تحقق يوما بعد آخر وحدة اقتصادية مستقلة ناجحة بكل المعايير ومشاركتها فى المزيد من المشروعات الاقتصادية الكبيرة لخلق فرص عمل جديدة للشباب. ومن هنا لابد أن نشير إلى أن المؤرخ التعاونى البارق استطاع أن يحقق رغبات المنتفعين الذين يجمعون بعقولهم وقلوبهم على شخص المحاسب زهير سارى الذى يمتلك قلبا جسورا وعقلا حكيما .. فهذا نبض الفلاحين فى الإصلاح الزراعى بجميع فئاتهم وطوائفهم أردت أن أوضحه لاستثمار النجاح الكبير فى إصلاح منظومة الزراعة والتعاونيات لتنهض نهضة شاملة وليعود إليها دورها العظيم الذى ينتظره الملايين على أرض مصر. فلم أكن مطلقا أتصور أن فى محافظتنا رجل بهذا القدر من الاعتزاز والثقة بالنفس يقدس قيمة العمل ويعطى بلا حدود وبلا توقف .. وبكل حماس ونبل فروسية افتقدناها فى صحراء أيامنا.. وهذا يعنى أن الامكانات لا تقف عائقا ولا تشكل حائلا أمام محاولة النهوض من الواقع الصعب إلى واقع أفضل يبرهن أن الإنسان قادر على تحقيق المستحيل طالما كانت هناك القيادة والقدوة الصالحة.. ما هذه الوطنية الجارفة وما هذه الروح السامية وما هذا الوفاء فى كل عمل يؤديه فقد حاولت أن أقترب من عقل هذا القائد فوجدت خبرات الدنيا وفكر الحياة يتهادى على لسانه فى هدوء وتواضع كأنه مازال فى أول الطريق .. فلا شىء أهم من مصلحة الوطن والفلاح فى قلب هذا الرجل الذى ألهم الجميع بقمة بإنسانيته الحقيقية وأمانته وإخلاصه المتناهى لمهنته.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *