بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
اعانق طيفها
فيشتعل الشوق
ويحترق حبل الوتين .
يا أيها البحر الحزين
خذنى إليها
فهذا الليل قاس
والسراب سارق
لعمرى من السنين .
غابت الشمس
وحل الظلام
رحلت البسمة
تشتت شمل الحنين .
ركبت قطار الضني
وفارقت عرباته
رصيف الراحة
شوق العمر والسنين .
الطيور هجرت
أوكارها وعشها
وتوقفت عن
التغريد إلى الأنين .
البحر هجر أمواجه
والدموع حفرت
مجرى حزين
وسكنت شرايين
القلب حزن دفين .
انهارت جدران الأمل
ارتسمت مع العشرة
وعششت مكانها
اسراب الألم
والحزن فى الوتين .
يا نهر صب كاسات
الحزن واملأها
لأجل ما نشرب
غربة الأيام
وبعد الحضن والحنين .
السواقي اتعطلت
واتعطبت
ما عادت تدور
والأرض جفت
واتشققت
والزرع اتضرع للأمين .
ان ترجع المياة
لمجاريها وترويها
والزهر ينور روابيها
وتتعانق الأرواح
بعيدا عن مآسيها .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر – البحيرة