Share Button

كتب : سامى ابورجيلة

هالنى ماقرأته سواء على صفحات السوشيال ميديا ، أو ماسمعته عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ، من ترهيب الشعب بدفع خمسمائة جنيه غرامة لمن لم يدلى بصوته فى إنتخابات الغرفة الثانية النيابية وهى ( مجلس الشيوخ ) .
ومع إقتناعى الكامل بالحق التصويتى الحر الذى كفله الدستور المصرى للمواطن ، وأن المواطن كما يطالب بحقوقه ، فعليه واجبات لابد من القيام بها ، وأول هذه الواجبات هى الخروج للاستحقاقات الانتخابية ويختار من يريد بلا ضغوط علية من اية جهة ، ولا توجيه له ، بل عليه أن يختار بمحض إرادته الحرة من يريد ، ومن يرى أنه أهل لهذه المهمة سواء تشريعية ، او إستشارية ، ولايلتفت لأى شئ آخر بل يعمل ضميره ، ولا يتقاعس عن ذلك الواجب ، ولا يقول سأقاطع ، لأن المقاطعة أمر سلبى سيجنى الشعب من ورائه وجود أشخاص غير مؤهلين لحمل المسؤلية ، وانت يامن قاطعت من أعطيتهم الفرصة لذلك ، لذلك لابد أن تحمى إرادتك ، وتفعل صوتك هذا هو واجبك ايها المواطن .
أما حقك فهو إعلامك عن وظيفة وعمل من ستختارهم ليمثلوك ، حتى تكون على علم بأهمية صوتك ، وأهمية وعمل العضو الذى ستختاره .
أما على الحكومة أن لاترهب الشعب بدفع ( جزية ) ويسمونها غرامة على من لم يخرج ، لأن الشعب المصرى ليس قطيع يساق الى صناديق الانتخاب رغما عنه ، بل عليكم ان ترغبوا الشعب فى الخروج ، وتكونوا صادقين مقنعين فى توجهكم ، وحينما يقتنع الشعب المصرى ، ويصدقكم ستجدون اللجان ملأى بالناخبين عن قناعة وإقتناع ، وأنظروا الى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى شرحناها فى كل مكان ، ومدى ايجابياتها ، وأهميتها فى هذا الوقت ، وكنا نسافر جميع مدن مصر لنحاضر بالتحليل كل مادة فى التعديلات ، وهنا أقتنع الشعب بتلك التعديلات ، وظهر ذلك بوضوح جلى فى ايام الاستفتاء ، حتى يومها اتذكر أنى طلبت بالاتصال برئيس الهيئة الوطنية للانتخاب بزيادة يوم آخر لشدة الزحام على اللجان .
هذا هو المفروض أن تقنعوا به الناخبين ، أما الترهيب فلم يعد يجدى ، ولا ينفع ، بل سيأتى بنتائج عكسية .
لذلك أقول للشعب المصرى كافة لابد أن لاتتقاعس بل اخرج ولا تكن سلبيا ، وتلك أمانة تؤديها فلا تكتمها ، حتى لاتفاجأ بمن لم يكن أهلا للكرسى هو الذى يأخذه بتقاعسك وسلبية قرارك ومقاطعتك .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *