كتب /أيمن بحر.. البحر الاحمر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب قال متحدث بإسم منظمة الإغاثة الإسلامية فى المانيا، إنها بدأت عملية إصلاح وإنتخاب إدارة جديدة للمنظمة فى إطار سعيها للنأى بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين وإثبات عدم إرتباطها بها لكن ذلك لم يقنع الدوائر الأمنية حتى الآن.
أعلنت منظمة الإغاثة الإسلامية فى فرعها بالمانيا أنها بدأت عملية إصلاح من أجل دحض الإتهام بتبعيتها لشبكات من جماعة الإخوان المسلمين. ولكن وزارة الداخلية الألمانية وفقاً لردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطى الحر، أوضحت أن الهيئة الإتحادية لحماية الدستور (الإستخبارات الداخلية بالمانيا) ليست مقتنعة بذلك حتى الآن.
شدد وزير داخلية المانيا هورست زيهوفر أن الإسلام ليس مقصوداً فى حرب بلاده ضد الإرهاب وإنما المقصود هم المتطرفون. وحذر من أن المانيا قد تتعرض لهجوم إسلاموى فى أى وقت مؤكداً على وجود صلات بين هجوم فيينا وأشخاص فى بلاده.
وجاء فى رد الوزارة أيضاً أنه ربما يكون ذلك أحد أسباب إنتهاء تمويل مشاريع المنظمة من قبل الحكومة الاتحادية فى الوقت الحالى. وقال متحدث بإسم الوزارة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه وفقا لمعلومات الوزارة، فإن المنظمة على مستوى العالم وكذلك فرعها فى المانيا ليس لديهما حتى اليوم صلات شخصية ذات أهمية بجماعة الإخوان المسلمين أو منظمات مقربة من الجماعة
يشار الى أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لنظام مجتمعى على أساس الشريعة الإسلامية. وبحسب الإستخبارات الداخلية الألمانية، كان هناك نحو 1350 شخصاً محسوبين على المجموعة المتطرفة فى المانيا فى كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وقال المدير التنفيذى لمنظمة الإغاثة الإسلامية فى المانيا طارق عبد السلام لـ (د.ب.أ) إننا نأمل أن يتسنى لنا فى المستقبل تنفيذ مشروعات مجدداً بدعم من وزارة الخارجية الألمانية، مثل المشروع الصحى فى شمال غربى سورية وأضاف عبد السلام أنهم يفعلون ما بوسعهم من أجل الشفافية والوضوح ويأملون فى دعم الحكومة من أجل ذلك وفى هذا الإطار فقد تم على سبيل المثال إختيار إدارة جديدة للمنظمة فى شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.