Share Button
كتب /ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي كما تنبأت سابقاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يلتزم بوعده بتسليم السلطة المتقاسمة مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع بينى غانتس الذى يترأس حزب أزرق أبيض. ويخالف نتنياهو الإتفاق ويسعى لإنتخابات مبكرة جديده. وبعد أن اطاح المجتمع الأمريكى بسنده ومؤيده ترامب بدأت صورته السياسية مهتزة تحتاج لتقييم. ويعنى ذلك بدأ إنهيار الكيان الغاصب الإسرائيلى من الداخل.
إستغل نتنياهو ورقة كورونا لتعزيز موقفه خلال مراحل التنافس الإنتخابى. كافح نتنياهو من أجل البقاء فى منصبه رئيساً للوزراء وينشر أخبار كاذبة للتخويف.
أزمة فى الإئتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه لإنتخابات جديدة. بعد ستة أشهر على تشكيلها خطت الحكومة الإئتلافية فى إسرائيل خطوة أولى نحو سقوطها بعد أن أعطى المشرعون موافقة مبدئية على مشروع قانون لحل الكنسيت ما يجعل الذهاب لإنتخابات رابعة خلال أقل من عامين هو السيناريو المرجح.
تقترب إسرائيل من إجراء إنتخابات مبكرة ستكون الرابعة فى غضون عامين بعدما وافق الكنيست الأربعاء (الثانى من كانون الأول/ ديسمبر 2020 موافقة أولية على مشروع قانون لحل المجلس فى خضم أزمة داخل الإئتلاف المنقسم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو).
وقال المبادر الى طرح مشروع القانون رئيس المعارضة يائير لابيد إنه ما دام السيد بنيامين نتنياهو فى السلطة لن يتوقف ما وصفه بالغضب والكراهية والإدارة الفاشلة والسياسة الهدامة للدولة . وأيد المشروع 61 نائباً مقابل معارضة 54 نائبا وتغيب 4 أعضاء القائمة العربية الموحدة عن التصويت.
وصوت رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع بينى غانتس وأعضاء الإئتلاف الوسطى الذى يترأسه (أزرق أبيض) مع حل الكنيست، ما يشكل خطوة عملية بالإنسحاب من الائتلاف. فيما وصف زعيم المعارضة يائير لابيد حكومة الوحدة بأنها الأسوأ فى تاريخ إسرائيل متهماً إياها بأنها أخفقت فى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد. واتهم غانتس فى خطاب تم بثه عبر التلفزيون فى وقت الذروة نتانياهو بالتركيز فقط على مصلحته الشخصية السياسية وحرمان البلاد من الإستقرار ومن إقرار الميزانية. وقال لم تكن لدى أوهام بشأن نتانياهو. وأكد غانتس أن قراره تشكيل حكومة وحدة مع نتانياهو رغم أنه يعى أن هذا الأخير يخلف بوعوده دائماً ما كان الا بهدف تجنيب الإسرائيليين التوجه الى إنتخابات رابعة بشعة ومكلفة فى وقت يكافح الجميع من أجل إحتواء جائحة كوفيد -19. تصويت اليوم قد يعنى أن الحكومة الإئتلافية بين الحزبين سوف تنحل بعد ستة أشهر فقط من توليها المنصب. لكن لا يزال مشروع القانون بحاجة لإجتياز ثلاث عمليات تصويت بالكنيست فى المستقبل ليصبح قانوناً مما يتيح للرجلين مزيداً من الوقت لمحاولة حل خلافاتهما.
وهناك خلاف بين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليمينى وغانتس زعيم حزب أزرق أبيض المنتمى للوسط، بشأن إقرار الموازنة العامة.
ونافس غانتس غريمه نتنياهو فى ثلاث جولات إنتخابية لم تفض الى نتائج حاسمة منذ منتصف 2019 وإنضم فى النهاية لحكومة إئتلافية مع نتنياهو، أطول رئيس وزراء بقاء فى السلطة فى إسرائيل فى مايو/ أيار لكن الخلافات المتكررة بينهما إستمرت. وإذا لم يتم التوصل لحل بشأن ميزانية الدولة، فإن البرلمان سوف ينحل تلقائيا فى 23 كانون أول/ ديسمبر يليه إجراء إنتخابات بعد 90 يوماً لاحقة لتكون الإنتخابات الرابعة التى تجريها إسرائيل فى خلال عامين.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *