كتب صالح عباس
انا مقيم في وراق العرب مدينه الجيزه ساقني قدري لان اذهب الي مكان ما لقضاء شيئ ما وكنت اصطحب ابنتاي الصغيرتان واشرت الي توكتوك وهو المواصله الاكثر تيسرا في ذلك الوقت حيث ان الساعه تجاوزت منتصف الليل وفعلا توقف التوكتوك ووجدت من يجلس علي عجله القياده طفل صغير لم يتخطي حاجز العشر سنوات وبجانبه سيده من خلال صوتها خمنت بانها لا تتجاوز الثلاثون عاما ذات لكنه صعدييه وسالتني عن وجهتي وابلغتها عن مقصدي وتحرك التوكتوك بقياده ذلك السائق الصغير اخذتني في البدايه بعض الريبه خوفا من تكون طريقه لسرقه وخلافه ولكن تبددت ريبتي عندما اخذت السيده تخبر ذلك الطفل بالطرق التي يجب ان يسلكها وتبددت مخاوفي تماما لان الطريق الذي تسلكه اعرفه جيدا وهو طريق امن اخذني الفضول واردت سؤالها ولكني حفاظا علي مشاعرها لم اسالها وكم كنت من داخلي فخور بتلك السيده وليس طفلها وانما رجلها
كان يمكن لتلك السيده ان تتسول ولكنها تعمل ولو نظرت الي جوارك لوجدت النواصي والشوارع مليئه بالشباب ولكن تحيه من قلبي لتلك السسيده ودعائي لها بالتوفيق بان تصنع بفضل من الله رجلا ينفع نفسه ووطنه ويكون محب مؤمننا بربه والله انكي لنموزج مشرف