متابعة : محمد النفزي
شهدت تونس في الفترة الأخيرة صراع سياسي كبير ، ادى في مناسبة أولى إلى اسقاط حكومة الحبيب الجملي ، و الى تشكيل حكومة الياس الفخفاخ في مناسبة ثانية ، بعد اخذ و رد و صراع كبير وصل الى حد امكانية اسقاط حكومته ، و الإعلان على انتخابات تشريعية مبكرة . كما عاشت تونس عملية ارهابية بالقرب من مقر السفارة المصرية الجديد و السفارة الأمريكية ، دون أن ننسى خطر فيروس كورونا المستجد وكيفية تعامل وزارة الصحة معه ، و بعد تسارع الأحداث السياسية و الأمنية و الصحية ، قام مراسل جريدة أهرام مصر ” محمد النفزي ” بحوار خاص مع الإعلامية و مقدمة الأخبار بقناة حنبعل التونسية ” ايناس بسباس ” حول الوضع العام في البلاد فكان الحوار كالآتي :
– 1 – ما هي توقعاتك بنجاح الحكومة الجديدة و هل يعتبر لها حزام سياسي كافي لتمرير الإجراءات و المقترحات و جملة الإصلاحات .
– حكومة متنوعة نوعا ما رغم ما حدث من ارتباك قبل تمريرها لكن بعد المخاض الصعب يبدو انها كونت ما يكفيها من صلابة لتمرير المقترحات و المشاريع المطلوبة . حتى الاختلاف في المجلس يمكن اعتباره من نقاط قوتها في الأخير الاختلاف في السياسة حالة عادية جدا تعبر عن الديموقراطية .
– 2 – ما مدى مخاطر فيروس كورونا على تونس و ما مدى جاهزية وزارة الصحة لمجابهته ، و هل الاجراءات المتخذة كافية في ضل وضع القطاع الصحي المتردي في البلاد .
– المتابع للشأن الصحي في الايام الاخيرة يمكن له التفاؤل في ضل عدم تسجيل حالات اصابة جديدة و عدم تفشي الفيروس كما هو الحال في البلدان الاخرى ..حتى في الصين عدد الاصابات و الوفيات في انخفاض ، لكن يبقى الحذر واجب و الوزارة في كل تصريحات القائمين عليها أكدت على ان الحملات التحسيسية قاءمة في كل الجهات ، إضافة الى توفير كل ما يلزم من تكوين الاطارات ، و توفير التحاليل و الإحاطة بالمشتبه باصابتهم ، كما اوقفت الرحلات القادمة من جنوة لتجنب حالات مستوردة اخرى .
– 3 – هل هناك اماكن عزل كافية و لا تشكل خطر على بقية المواطنين .
– اعتقد أن وزارة الصحة إلى حد الآن تعول على العزل الذاتي للافراد يعني ان يعزلوا انفسهم في بيوتهم .. رغم التحضير لأماكن خاصة في حال تسجيل حالات اصابة جديدة .
– 4 – التفجير الإرهابي الأخير هل يعتبر عملية ناجحة ، و ما مدى تأثيرها على الإقتصاد الوطني و السياحة في تونس .
– عملية فاشلة و جبانة ..أكيد سيكون عليها تأثير في البورصة و في الاقتصاد عموما لكن لا اعتقد ان من شانها المساس بالسياحة .. اعتقد ان السياحة ستتاثر اكثر بوباء الكورونا .
– 5 – ما مدى الجاهزية الأمنية و العسكرية في تونس لمجابهة الإرهاب ، خصوصا في المناطق الحدودية مع ليبيا التي تشهد حرب و محاولات متكررة لتسلل المجموعات الإرهابية لتونس .
– يجب التذكير ان تونس شهدت ولادة حكومة جديدة و أول اجتماع لمجلس الوزراء الجدد كان في نفس توقيت التفجير… التوقيت غريب جدا .. كأنهم يريدون ضرب الحكومة في أول يوم عمل لها .. و النشكيك في جاهزية الجهاز الامني و العسكري بالبلاد ، و هو طبعا أمر غير مطروح و غير مشكوك فيه و الدليل ان بلادنا لم تشهد أي عملية منذ فترة رغم المخاضات السياسية التي شهدتها
– 6 – في السنوات الأخيرة تقلص عدد العمليات الإرهابية ، هل هذا يعتبر اكتساب قواتنا الأمنية و العسكرية للخبرة الكافية في مكافحة الإرهاب ، خصوصا و ان آفة الإرهاب تعتبر ظاهرة جديدة في تونس
– هذا أكيد …الارهاب كلمة لم نعرفا إلا بعد سنة 2011 ، أكيد ان كل عملية راح ضحيتها رجال من الأمن و الجيش جعلت زملاءهم يكتسبون خبرة اكثر في العمليات الإستباقية التي نفذتها القوات الخاصة التونسية ، والتي تم من خلالها القضاء على أكبر و أخطر القيادات الإرهابية التي شكلت خطر على دول العالم كما اكتسبت قواتنا الأمنية الحنكة و الخبرة التصرف الحيني في كل العمليات الإرهابية الغادرة . كما ان اجهزتنا الاستخباراتية تطورت و تغيرت عن ذي قبل ..
واختتمت الزميلة الإعلامية التونسية
” ايناس بسباس ” كلامها بتمنياتها من الله أن يحفظ تونس و شعبها و أمنها و جيشها من كل المخاطر الإرهابية و الصحية و الإقتصادية .