Share Button

بقلم الكاتبة منى خليل

على شاطيء البحر جلس ياسر متكئاً على الرمال الباردة شارداً متوجهاً بكل جسده رافعاً يديه بالدعاء الي السماء وقد كان القمر الليلة واضحاً منيراً. بكى كثيراً في عتمة الليل وتمنى يوماً لو تعود حبيبته هيام تهون عليه مرارة الأيام فلا هناء بدون هيام فهي التي ساعدته كثيرا بحياته القاسية بزوجة ام بشعة وأب قاسي القلب يفضل كثيراً زوجته عنه كان حضن هيام هو الأمان والفرار من قسوة الزمان يتذكر كل الأشياء حتي ضحكتها وسخريتها المستمرة من زوجة أبيه وطريقة تقليدها لها بطريقتها الهزلية كي تضحكه وتهون عليه جرح الايام . . كانت هيام وماتت هيام منتحرة بعد أن شربت سم الفئران ماتت الضحكة والبسمة والقمر المتوهجة فررتُ هرباً من زواج اجباري يمنعها من حبة الساكن في أعماقها كالبحر انتي ياهيام بأعماقك وسرك الذي لا يعرفه غيري بهذا الكون فأرواحنا متصلة مستمرة حتي وان مات هذا الجسد فالروح باقية لا تموت أراكِ يا هيام في وجه القمر أنا هنا كل يوم أمام هذا الشاطيء الشاهد علي عشقنا وهذا القمر يا هيام أري فيه وجهك بتفاصيله وتعابيره. وضحكاتك تنبعث مع نوره حتي سخريتك تأتيني مهللة مع شعاعه كل تفاصيلك خلقت من الطبيعة ثم عادت مرة أخري إليها ولكن روحك الأن أقوي منبعثة بكل لفتاتها حتي سكونك يحتاجني من داخل هذا الرمل البارد يموت الجسد بكل نبضاته وتبقي دوما نبضاتك تحتال كل السكنات أحببتك لروحك وروحك تسكن روحي فهل يموت من سكن العقل والجسد والروح

L’image contient peut-être : 1 personne, selfie et gros plan
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *