Share Button

فاصلة حب إلى فاصلة اشتياق

الشاعر : أمير العربى

حبيبتي صاحبة العينين الرقيقتين
لا أقولها لأنني وحيد أو لأن وجودك قد يضيء هذه العتمة التي أعيشها ولكنني حقا أود بقائك هنا قريبا من قلبي لأن العالم لم يعد آمنا .

لكني لم أخبرك.. أنني حين كنت أستمع لصوتك كنت حينها أكتب سطورا بعقلي ، مشاعر كثيرة ونصوص روائية، تلك النبرة المنخفضة، وصوت ضحكتك الهادئة بسببه كانت تنهمر مني الكلمات الشاعرية حتى أني كنت لا أستطيع حصرها…

كنت أحاول نقل رائحتك بين السطور، أن أنتقل من فاصلة حب إلى فاصلة اشتياق، كنت أتمنى لو أن الكلمات ترسم ملامحك، لو أنني أستطيع أن أجسدك في نص على هيئة تمثال الحب ولكنها لعنة الكتابة التي ما استطاعت احتواء كل ما أشعر به حيالك .

ليلة أخرى يحتلها وجهك ككل ليلة حتى طلوع الفجر..لا يسيطر على الأجواء سوى ملامحك من حولي
بين كلمات الأغاني الهادئة والصاخبة دوماً انعكاس لصوتك في المرايا وجهك في عيناي وجهك في الهاتف وفي الجدران قد التصقت صورتك عليها كلها.

لا تظني إنني حزين أنا لست كذلك بل أنني أنعم برؤيتك في كل لحظة أسعد لامتلاك حسنك ولمرورك في حياتي هذا كاف جداً بالنسبة لي..وأحبك جداً .

أعيد قراءة المحادثات السابقة كثير من المرات لأن بها كلمة لامست قلبي وأسمع التسجيل الصوتي مرة ومرتين وثلاث لأن ضحكتك كان يعتقد أنها عابرة بينما كانت أعجوبة بالنسبة لي، وأتأمل الصورة دون مراعاة حساب الوقت المهدر عليها .

المثالية المطلقة لا توجد في الحياة الحقيقية، جميعنا نرتكب الأخطاء، ونقول أشياء غير صحيحة، نتعثر فنسقط، ثم نقف من جديد، نتعلم فننمو، ونتقدم خطواتٍ للأفضل هكذا نعيش ونشعر بالحياة ،أنا شخص لا يأتي بالعنف والقسوة مطلقا ولا تصلح معي تلك الطريقة أبدا، ولكن لين الكلمات واللطف في الحديث هي الطريقة الأصوب للتعامل معي.. اطلب مني الشيء بشيء من العنف وإن خرجت روحك على هذا الطلب لن أقدمه لك، ولكن كرر هذا الأمر بطريقة جيدة، وبشيء من اللين، ولو كان هذا الشيء في الجانب الآخر من الكوكب سأحضره لك، أخبرني أن أركض في طريق مليء بالعقبات ولكن بأسلوب جيد ولن أتوقف عن الركض في هذا الطريق، اطلب روحي ولكن بطريقة جيدة وأقسم لك أنني لن أجادلك وسأتنازل عنها من أجلك.. أنا تشكلنى العاطفة ولها النصيب الأكبر فيما أملك لكن القسوة لا تصلح معي.

تتحقق معظم أحلامنا عندما نحتضن معاناتنا وأملنا معاً، وبقدر عزمنا وصبرنا ودرجة إيماننا بما نحلم به تتحقق أمانينا فيكمن النجاح والتميز .

أترفق بالحديث عنك دائما، بالرغم من الغضب الذي يخلقه غيابك بداخلي لقد أوقعني الحنان في صفك وكأن قلبك في يدي، وضحكاتك بجواري، وأصبحت تنمو في روحي نديما شقيقا لا ترتحل عنها وتبيت في العين أمام ملح الأحاديث، وقسوة الأغنيات وكل هذا لا يؤتى إلا من قلب حزين ومحب.

كن لينا لا أحد يستحق أن يعبس طيلة اليوم لأجل كلمة لم تلقي لها بالا بينما هي تحرقه بصمت.

حديثي عنها هي ‏تلك التي بلغت جمالا فائقا لكنها عن حسنها لا تعلم .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *