Share Button

مقال أ/ منى فتحى حامد
———
كان لديها منذ الطفولة العديد من الحلي ، أساور و خواتم ، كلما نجحت فى أعوامها الدراسية ، والدتها تهاديها ما متنوعاً بين قرط أو قلادة أو خاتم ، و فى نهاية كل مرحلة ، زوجاً من الأساور ، كانت تفرح كثيراً ، و تتزين بها بالمنزل أو إذا كانت على سفر ، تشتاق لبريقها أثناء سيريها على الشواطيء . متلألئة بلونها الذهبي مع خصلات شعرها الذهبية و هو مسدولاً على كتفيّها ، ليست مغلغلة أو مقيدة بالضفائر ، يتوجها إكليلاً ذهبياً من رمال الشاطيء.
ليتها أيام دامت…
بعد ذلك انتقلت للعديد من مراحل الحياة ، كالعمل و الزواج ، و كل منهما له تاريخ معها بارتداء الحلي و الجواهر المرصعة بالياقوت الفاخر ..
فأثناء التحاقها بالعمل ، بدأ التزايد فى ارتفاع أسعار الذهب ، تزايد تخطى لعصره السابق ، و كان فى ذاك الحين ، تعلم الادخار و الاعتماد على النفس فى شتى الأمور .
فتلك المرحلة منحتها الصلابة و القوة ، و التخطى للمحن بكل تيسير نحو كل الصعوبات و المتاعب ..
ليتها أيام دامت …
مثل باقى البشر ، توجتها الحياة بالزواج الساتر ، الصافى كالنهر العذب الطاهر ، قديسة عاشقة لكيان أسرتها المُصاحب ، حينها كان للذهب قيمة بسيطة فى عينيَّها ، فأسرتها فى المقام الأول دون تقصير منها فى أي جانب ، حتى شراء الحلي و الجواهر .
و قد كانت تتزين بما لديها بما يتناسب مع المناسبة و المكان و الوقت الحاضر الآسر …
ليتها أيام دامت….
مراحل ذهبية خطفت الأنظار ، بعدها توالت الأحقاد و الضغينة و ارتفاع الأسعار ، ثم التغير و الانتقال من مكان إلى مكان ، كل الأوقات فى حوزتها ،مغمورة بالعديد من الأسرار. يوم ارتداء ما تشتهي من أساور و حلي ، و يوم آخر لن نمتلك سوى ستر الرحمن ..
حقاً دوام الحال من المُحال
و دوام الصحة هو المنال و الرجاء

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *