Share Button

كتبت : نورهان أسامة طه

 

تخوض مصر حربا شرسة من أجل الإصلاح والتنمية، في الوقت الذي تهاجم فيه بعض الأبواق خطط مصر للتنمية، حيث تسعى بعض الدول لإنشاء مخططات ومشروعات تحاصر بها مصر بحرا وبرا

“ميناء العريش الذي تمكنت مصر من تطويره في “أرض الفيروز” بعد سنوات من التضحيات قدمها أبناء الشعب المصري لمكافحة آفة كبيرة كانت تدس السموم في أرض تنعم بالكثير من الخيرات

هذا المشروع سيفتح أبواب الرزق للكثير من الشباب على أرض سيناء وفرص عمل غائبة منذ عشرات السنوات ويحبط خطط الكثير من الدول الغربية

ويعد ميناء العريش أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتقوم بدور حيوي في حركة النقل نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به على البحر المتوسط إضافة إلى كونه جزءا من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تتكامل مع المناطق الصناعية مما يسهل على المستثمرين حركة استيراد وتصدير البضائع.

ويأتي الكشف عن تطورات المشروع من قبل وزارة النقل المصرية، في الوقت الذي أعلن فيه وزير النقل المصري كامل الوزير عن مشروع عربي كبير مع الأردن والعراق يسمى بـ”خط التجارة العربي”، والذي يأتي بالتكامل مع تطوير الموانئ المصرية للعب دور في حركة التجارة العالمية.

وقالت وسائل الإعلام العبرية، عن الميناء بعد تطويره “ستكون له مزايا كبيرة يوفرها للعملاء خاصة أنه موقع استراتيجي، مشيرة إلى أن الميناء المصري بعد تطويره سيكون منافسا قويا للموانئ الإسرائيلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط”.

ونقل موقع “بورت تو بورت” الإخباري الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل والمواصلات، عن وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قوله في تصريحات للصحافة المحلية المصرية في وقت سابق: “إن الأعمال في المرحلة الأولى من تطوير ميناء العريش ستنتهي نهاية العام الجاري، وهناك تعاونا مع عدة جهات تبدي اهتماما بالمشروع بفضل المزايا التي يوفرها الميناء البحري وموقعه”.

وبدأت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التشغيل التجريبي للرصيف الجديد بميناء العريش بعد تطويره بطول 915 كم، وبناء رصيف جديد بطول 1.5 كيلو متر، حيث أن الرصيف القديم كان يبلغ طوله 242 مترا فقط، فضلا عن تعميق الميناء ليصل إلى 14 مترا بدلا من 7 أمتار فقط في الوقت الراهن، بشكل يسمح بدخول سفن بحمولات تصل إلى 40 ألف طن، بما يسمح باستقبال سفن ذات حمولات وأعماق أكبر.

واستقبل الميناء أول سفينة حربية تابعة للجيش المصري يتم شحنها بمساعدات إنسانية لدولتي تركيا وسوريا، لتكون أول قافلة يستقبلها ميناء العريش حيث تم اختيار ميناء العريش البحري باعتباره النقطة البحرية الأقرب للدولتين وربطه بشبكة الطرق والأنفاق سواء نفق جنوب بورسعيد أو تحيا مصر بالإسماعيلية مما ساهم في سهولة انتقال قافلة المساعدات من القاهرة لمحافظة شمال سيناء متجهة لميناء اللاذقية بسوريا ثم إلى تركيا من خلال ميناء العريش.

وخلال التشغيل التجريبي للرصيف الجديد يستقبل ميناء العريش خلال الأيام المقبلة عدداً من السفن لحين افتتاحه رسميا، ومن المتوقع انتهاء مخطط الأعمال لتطوير ميناء العريش خلال الربع الأول من عام 2024.

وتتضمن عمليات التطوير تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء باستثمارات تعادل 3 مليارات جنيه.

Share Button

By Ahram.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *