Share Button

 

بقلم مصطفى سبتة 

شمس الحب فينا بالنور تلقي

و الذي يسبي بصائرنا العقيدا

و غال الشعر في الأقدار عال 

 نقيم لحرفه ثمنا زهيدا 

و حبي لا مثيل له زماني  

به مثلي فلن يجد العديدا

و شمس الحب فينا النور تلقي 

و بدر القلب غيرك لن يريد

يصيد الحسن في الإغراء عيني 

مدى الإغواء صرت به المصيدا

و أثواب المعالي الروح تكسو 

و كانت فوقه جسدي لبيدا

و ألقي في العلى قولا سديدا 

 له قلبي ترى بأسا شديدا

سكرت لمن كؤوس الحب حتى 

 الثمالة يطلب القلب المزيدا

جعلت الحب في دنياك دينا 

و عن شرع المحبة لن أحيد

و عش قلبي حياتك لا تكن إذ 

تموت بها الدنى عشقا عنيدا

و أبدو في شواهده شهيدا 

و أغدو في شهادته الوحيدا

و قبلك في الزمان تموج كانت 

بحور الشعر بعدك لن تميد

إلى أهل الهوى نلقي القصيدا 

تقول بوزنه قولا سديدا

نغني كالسكارى للعذارى 

إذا يأتي تلاقينا النشيدا

نعيش لدى النوى عيشا ضنيكا 

 نعيش مدى الهوى عيشا رغيدا

شربنا في ليالي الحب خمرا 

 أكلنا في معاليه الثريدا

و نسقي من خمور الأس ثغرا 

 نقبل في عناق الوصل جيدا

جعلنا عهده فينا وطيدا

و حبل الحب نجعله الوكيدا

محيا الدهر يوئده فؤادي 

و يسمع في صداه له الوئيدا

و أضحى عبده لسواه يا سيد    

الجسد الجميل لن يكيد

حصدنا ما زرعنا في مداها 

أراضي علمنا نلقي السميدا

بواحتها الحياة زرعت نخلا

 أقمت على منازلها الجريدا

أموت به هواك أنا شهيدا 

 و أحيا في مهاويه فقيدا 

يحبك يا عروس الحسن قلبي 

 و نشعل يانوى فيك الوقيدا

تراك عيونه دهري ملاكا

و ما هو صار شيطانا مريدا

أرى قدري يعاندني مرارا 

نذيب بناره الزمن الحديدا

جعلت الصب يا زمنا تعدى

عليه فوقها النار القعيدا

إذا ريح المنايا فيك هبت 

فجنتها الحياة تصيربيدا

و سيف القهر في يده زماني 

 و يقطع مثل سياف الوريدا

و تاج الورد أجعله نضيدا 

 وجدت بغابتي شجرا عضيدا

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *