Share Button

كتبت/ سماح مكرم

إنه لمن دواعي سروري أن أتقدم بخالص تحياتي لكافة أبناء الهند داخل البلاد وخارجها في عشية عيد استقلال الهند الرابع والسبعين. يمثل يوم الخامس عشر من أغسطس مناسبة نشعر فيها بالحماسة، ونحن نرى علم الهند يٌرفرف خفاقاً في الأفق بألوانه الثلاث المميزة، ونشارك في الاحتفالات ونستمع للأغاني الوطنية. ويجب أن يشعر شباب الهند في هذا اليوم بالفخر لكونهم مواطنين أمة حرة. ونتذكر في هذه المناسبة بمشاعر العرفان و التقدير المناضلين والشهداء، الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل أن تنال بلادنا حريتها، وأن نعيش اليوم في أمة تنعم بالاستقلال.

وتٌشكل روح كفاحنا من أجل الحرية الأساس، الذي تقوم عليه الهند الحديثة. وقد قام قادة الهند من أصحاب الرؤى بجمع مجموعة متنوعة من وجهات النظر العالمية لتشكيل روح وطنية مشتركة لبلادنا. وكان هؤلاء القادة مخلصين في العمل على تحرير الهند من نير الحكم الأجنبي القمعي، وتأمين المستقبل لأبناء الهند. وشكلت أفكارهم وأفعالهم هوية الهند كدولة حديثة.

إننا محظوظون بأن كان المهاتما غاندي هو المصباح المنير، الذي استرشدت به الحركة الوطنية الهندية في سبيلها من أجل نيل الحرية. وبقدر ما كان غاندي ناسكاً وزعيماً سياسياً، فقد كان ظاهرة لا يمكن أن تحدث إلا في الهند. وفي ظل الاضطرابات الاجتماعية والمشكلات الاقتصادية وقضايا تغير المناخ ، يتوق العالم للوصول إلى بر الأمان لتسوية كل هذه الأمور استناداً إلى تعاليم غاندي. إن سعي غاندي لتحقيق المساواة والعدالة هو شعار جمهورية الهند. ويسعدني أن أرى الأجيال الشابة تعيد اكتشاف غاندي.

الإخوة المواطنون الأعزاء ،

ستكون الاحتفالات بعيد الاستقلال هذا العام مقيدة إلى حد ما. والسبب وراء ذلك واضح للجميع، حيث يواجه العالم كله فيروساً قاتلاً عطل كافة الأنشطة وتسبب في خسائر فادحة. لقد غير ذلك الفيروس العالم، الذي كنا نعيش فيه قبل حلول هذا الوباء.

إنه الأمر المطمئن للغاية أن نرى الحكومة المركزية، خلال توقعها لهذا التحدي الكبير، قد استجابت بشكل فعال وفي الوقت المناسب. وبالنسبة لبلد شاسع ومتنوع ذي كثافة سكانية عالية مثل الهند، فإن مواجهة هذا التحدي تتطلب جهوداً بشرية خارقة. وقد اتخذت كافة حكومات الولايات تدابير للمواجهة وفقاً للظروف المحلية على الأرض. كما دعمت الناس بكل تفاني وإخلاص. وفي ظل جهودنا الحثيثة والالتزام، نجحنا في احتواء حجم الوباء وإنقاذ عدد كبير من الأرواح. ويُرسي هذا الأمر نموذجاً للآخرين في العالم كي يحذو حذوه.

وتُدين الأمة الهندية بالفضل للأطباء وأطقم التمريض والعاملين الصحيين الآخرين، الذين ظلوا في مقدمة صفوف المعركة ضد هذا الفيروس. ولسوء الحظ، فَقدَ العديد منهم أرواحهم في معركة الكفاح ضد هذا الوباء. إنهم بحق أبطالنا على المستوى القومي. ويستحق كل فرد منهم حارب ضد فيروس كورونا كل الشكر و الثناء. إنهم يتجاوزون في استجابتهم نداء الواجب من أجل إنقاذ الأرواح وضمان توافر الخدمات الأساسية. إن الأطباء والعاملين في مجال الصحة وأعضاء فرق إدارة الكوارث وأفراد الشرطة وعمال الصرف الصحي وموظفي التوصيل والنقل والسكك الحديدية والطيران ومُقدمي الخدمات المختلفة والموظفين الحكوميين ومنظمات الخدمة الاجتماعية والمواطنين المٌحسنين الكٌرماء سطروا بأعمالهم قصصاً مٌلهمة عن الشجاعة و خدمة الغير. ففي الوقت الذي كان يعم فيه السكون والهدوء المدن البلدان ويهجر الناس الطٌرق، نجد هؤلاء الأبطال يعملون بلا كلل لضمان عدم حرمان الناس من الرعاية الصحية والإغاثة والمياه والكهرباء ومرافق النقل والاتصالات وتوافر الحليب والخضروات والأغذية ومواد البقالة والأدوية وغيرها من الضروريات الأخرى. إنهم يخاطرون بحياتهم لإنقاذ حياتنا ومعيشتنا.

وفي وسط هذه الأزمة، ضرب إعصار أمفان ولايتي البنغال الغربية و أوديشا. وساهمت الاستجابة المنسقة بين فرق إدارة الكوارث والوكالات على مستوى الحكومة المركزية وحكومات الولايات وتنبيه المواطنين لاقتراب الخطر، في تقليل الخسائر في الأرواح. وتسببت الفيضانات في تعطُل مظاهر الحياة بالنسبة لأبناء شعبنا من سكان الولايات الواقعة في شمال شرق وشرق البلاد. وفي خضم هذه الكوارث، تحدني مشاعر الرضا بأن أجد كل قطاعات المجتمع تتجمع على قلب رجل واحد لمساعدة من هم في محنة.

الإخوة المواطنون الأعزاء ،

إن الفقراء وعمال اليومية هم الأكثر تضررا من الوباء. ومن أجل دعمهم خلال هذه المرحلة من الأزمة، تم استكمال جهود احتواء الفيروس من خلال تدخلات الرعاية الاجتماعية. وفي إطار مبادرة “برادان مانتري كاليان كاليان يوجانا”، استطاعت الحكومة الهندية من دعم آلاف الأشخاص لكسب عيشهم ، والتخفيف من تأثير فقدان الوظائف، والاضطرابات في معيشة البعض جراء الوباء. وتواصل الحكومة مد يد المساعدة من خلال عدد من المبادرات، التي يدعمها بقوة قطاع الشركات والمجتمع المدني والمواطنين.

ويتم تقديم الحبوب الغذائية مجاناً لغير القادرين والمعوزين، حتى لا تجوع أي أسرة.وتم تمديد فترة أكبر برنامج لتوزيع الأغذية المجانية في العالم تطبقه الهند حتى نهاية نوفمبر 2020 بهدف تقديم المساعدات لنحو 80 كرور شخص كل شهر. ومن أجل ضمان حصول حاملي البطاقة التموينية المنتقلين إلى أماكن أخرى على حصصهم التموينية في أي مكان في البلاد، تم وضع جميع الولايات تحت تغطية شاملة في إطار مبادرة “دولة واحدة … بطاقة تموينية واحدة”.

10. تلتزم الحكومة برعاية أبناء الشعب العالقين في أي مكان في العالم. وقد أعادت الهند أكثر من مليون شخص من أبناء الهند العالقين في الخارج في إطار “مهمة فاندي بهارات”. وتعمل السكك الحديدية الهندية على تشغيل خدمات القطارات في هذه الظروف الصعبة بهدف تسهيل انتقال الأشخاص والبضائع.

11. وانطلاقا من ثقتنا فيما نتمتع به من نقاط قوة، فقد تواصلنا لمساعدة دول أخرى في حربها ضد فيروس كوفيد-19. واستجابة لنداءات الدول لتوريد الأدوية، أظهرت الهند مرة أخرى أنها تقف إلى جانب المجتمع الدولي في أوقات الشدائد. ولقد كنا في طليعة الدول التي أرست استراتيجيات إقليمية ودولية من أجل الاستجابة الفعالة للوباء. وإن الدعم الساحق، الذي حصلت عليه الهند في الانتخابات للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هو شهادة على النوايا الحسنة التي نتمتع بها على الصعيد الدولي.

12 . إن التقليد السائد في الهند هو أننا لا نعيش لأنفسنا فقط، بل نعمل من أجل رفاه العالم بأسره. إن اعتماد الهند على ذاتها لا يعني أن تكون مكتفية ذاتياً دون أن تلتفت للآخرين أو أن تبتعد عن العالم. إنه يعني أن الهند ستستمر في التعامل مع الاقتصاد العالمي مع الحفاظ على هويتها.
الإخوة المواطنون الأعزاء ،

13. إن العالم يدرك الآن ما نادى به حكماؤنا منذ زمن بعيد: المجتمع الدولي ليس سوى أسرة واحدة، وهو شعار يعني باللغة الهندية “فاسودهايف كوتومباكام”. وعلى الرغم من ذلك نجد أنه حتى في الوقت، الذي يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى الكفاح سوياً يداً واحدة ضد أكبر تحد يواجه البشرية، حاول البعض في الجوار تنفيذ مغامرات توسعية. وقد قدم جنودنا الشجعان أرواحهم دفاعاً عن حدود بلادنا. لقد عاش واستشهد أبناء الهند من أجل رفعة و عزة هذا الوطن. وتعرب بلادنا عن خالص التحية والتقدير لشهداء الوطن في وادي جلوان. إن كل هندي يشعر بالامتنان والتقدير لأفراد أسر هؤلاء الشهداء. لقد أظهرت شجاعة هؤلاء الشهداء في القتال أنه في الوقت الذي نؤمن فيه بالسلام ، فإننا قادرون أيضاً على إظهار الرد المناسب لأي محاولة عدوان. إننا فخورون بأفراد قواتنا المسلحة والقوات شبه العسكرية والشرطة، الذين يعملون على حماية الحدود وصون أمننا الداخلي.

14. إنني أرى أن الحياة والمعيشة أمور ضرورية نحافظ عليها في إطار الكفاح ضد فيروس كورونا. لقد نظرنا إلى الأزمة الحالية على أنها فرصة للشروع في إصلاحات لتنشيط الاقتصاد لصالح الجميع، وخاصة المزارعين وأصحاب المشروعات الصغيرة. وقد تم إدخال إصلاحات بارزة في قطاع الزراعة. ويمكن للمزارعين الآن الحصول القيام بالتجارة في محاصيلهم دون أية عوائق والحصول على أفضل سعر لمنتجاتهم في أي مكان في البلاد. وقد تم كذلك تعديل قانون السلع الأساسية لإزالة بعض القيود التنظيمية المفروضة على المزارعين. وسيساعد هذا الأمر في زيادة دخل المزارعين.
الإخوة المواطنون الأعزاء ،
15. لقد تعلمنا بعض الدروس الصعبة في عام 2020. لقد قضى هذا الفيروس غير المرئي على الوهم بأن الإنسان هو سيد الطبيعة. أعتقد أنه لم يفت الأوان بعد على البشرية لتصحيح مسارها والعيش في وئام وانسجام مع الطبيعة. لقد فتح الوباء، تماما مثل قضية تغير المناخ، أعين المجتمع العالمي على المصير المشترك الذي يجمعنا سوياً. وإنني أرى في إطار السياق الحالي أن نهج التعاون “الذي يضع الإنسان في بؤرة الاهتمام” أكثر أهمية من النهج “الذي يضع الاقتصاد في بؤرة الاهتمام”. وكلما زاد هذا التغيير في النهج المتبع، كان ذلك أفضل للبشرية. ويجب أن نتذكر القرن الحادي والعشرين باعتباره القرن، الذي تٌنحي فيه البشرية الاختلافات جانباً وتعاونت لإنقاذ الكوكب.

16. الدرس الثاني، الذي تعلمناه، هو أننا جميعاً متساوون أمام الطبيعة الأم، ونعتمد بشكل أساسي على رفقائنا في العالم من أجل في البقاء والنمو. فيروس كورونا لا يفرق بين الجميع ولا يعني الانقسامات المصطنعة، التي أوجدها المجتمع البشري. ولعل هذا الاعتقاد يؤكد على الحاجة لأن نرتفع فوق كل الاختلافات والتحيزات والحواجز،التي صنعها الإنسان. يتبنى أبناء الهند مشاعر التعاطف والمساعدة المتبادلة كقيم أساسية في المجتمع. إننا بحاجة إلى زيادة تعزيز هذه القيم في سلوكنا، وعندئذ يمكننا خلق مستقبل أفضل لنا جميعاً.

17. الدرس الثالث الذي تعلمناه في الأزمة هو العمل على دعم البنية الأساسية في قطاع الصحة. إن المستشفيات والمختبرات العامة تقود المعركة ضد فيروس كوفيد-19. وقد ساعدت الخدمات التي يقدمها قطاع الصحة العامة الفقراء على مواجهة الوباء. وفي ضوء ذلك، تحتاج البنية الأساسية في قطاع الصحة العامة إلى توسيع نطاقها وتعزيز قدراتها.

18. الدرس الرابع، الذي تعلمناه في الأزمة، يتعلق بالعلم والتكنولوجيا. لقد سلط الوباء الضوء على الحاجة إلى الإسراع في خطى التطوير في مجال العلوم والتكنولوجيا. لقد ظهر قطاع تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، خلال فترة الإغلاق والفتح اللاحق، باعتباره أداة فعالة للحوكمة والتعليم والمشروعات وإنهاء الأعمال المكتبية والتواصل الاجتماعي. وقد ساعد كذلك في تحقيق الهدف المزدوج المتمثل في إنقاذ الأرواح واستئناف الأنشطة العملية.

19.تستخدم مكاتب الحكومة المركزية في الهند وحكومات الولايات على نطاق واسع المنصات الافتراضية لأداء مهام عملها. وكذلك بدأت السلطة القضائية في القيام بإجراءات المحكمة بصورة افتراضية لتحقيق العدالة. وفي القصر الرئاسي الهندي (راشتراباتي بهافان)، استخدمنا أيضا التكنولوجيا لإجراء مؤتمرات افتراضية وتنفيذ العديد من الأنشطة. وقد عززت أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنشطة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بٌعد.وأصبح العمل من المنزل هو القاعدة في العديد من القطاعات. وقد مكنت التكنولوجيا مؤسسات معينة في القطاعين العام والخاص من العمل لساعات إضافية للحفاظ على استمرارية عجلة الاقتصاد. وهكذا ، تعلمنا الدرس القائل بإن تبني ما يقدمه العلم والتكنولوجيا بصورة متوائمة مع الطبيعة سيساعدنا على البقاء والنمو.

20- وستكون هذه الدروس كلها مفيدة للبشرية. لقد استوعب جيل الشباب الدروس جيداً ، وأعتقد أن مستقبل الهند آمن بين أيديهم. إن هذه الأوقات هي أوقات عصيبة بالنسبة لنا جميعاً، خاصة بالنسبة لشبابنا. لقد تسبب إغلاق مؤسساتنا التعليمية في انتشار مشاعر القلق بين الطلاب إناثاً وذكوراً، حيث كان يُلقي هذا الأمر بظلاله على أحلامهم وتطلعاتهم في الوقت الحالي. ومع ذلك، أود أن يتذكروا أن هذه الأوقات الصعبة لن تدوم، ويجب ألا يتخلوا عن العمل والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهم. ويذخر الماضي بالعديد من الأمثلة الملهمة لإعادة بناء المجتمعات والاقتصادات والدول بعد مراحل من الدمار. وإنني لعلى ثقة من أن بلادنا وشبابنا يتنظرهم مستقبل مشرق.

21- وقد قررت الحكومة المركزية، من أجل توفير التعليم في المستقبل لأطفالنا وشبابنا، تنفيذ السياسة القومية للتعليم. وإنني لعلى ثقة من أنه مع تنفيذ هذه السياسة، سيتم إرساء نظام تعليمي جديد عالِ الجودة، وسيحول ذلك تحديات المستقبل إلى فرص، الأمر الذي يُمهد الطريق أمام بزوغ الهند الجديدة. وسيتمكن شبابنا من اختيار مساراتهم المستقبلية بمطلق الحرية وفقاً لاهتماماتهم ومواهبهم. وسيكون لديهم فرصة للاستفادة من إمكاناتهم. ولن تكتفي أجيالنا المستقبلية من الحصول وظائف بناءً على قوة ما يتمتعون به من قدرات فحسب، بل سيخلقون أيضاً فرص عمل للآخرين.

22. وترسي “السياسة القومية للتعليم”رؤية طويلة المدى ذات تأثير ينظر للأمور برؤية مستقبلية. وستعزز هذه السياسية ثقافة “الدمج” و”الابتكار” و”النظام المؤسسي” في مجال التعليم. وتم التركيز في هذه السياسة على تعليم اللغة الأم لمساعدة عقول الشباب على النمو بشكل طبيعي وفطري.وسيؤدي ذلك إلى تعزيز تعلم اللغات الهندية بالإضافة إلى وحدة البلاد. إن تمكين الشباب أمر ضروري لبناء أمة قوية. إن “السياسة القومية للتعليم” هي خطوة صحيحة في هذا الاتجاه.
الإخوة المواطنون الأعزاء ،

23. منذ عشرة أيام فقط ، بدأ العمل في بناء معبد شري رام جانمابومي في أيوديا. لقد كانت بالفعل لحظة فخر للجميع. لقد حافظ شعب بلادنا على مشاعر ضبط النفس والصبر لفترة طويلة، ومنح ثقة لا تتزعزع للنظام القضائي الهندي. وقد تم حل قضية رام جانمابومي من خلال الإجراءات القضائية. وقبلت جميع الأطراف المعنية والشعب حكم المحكمة العليا بكل احترام، أظهر ذلك أمام العالم روح السلام واللاعنف والحب والوئام في الهند. وفي هذا الصدد، أود أن أٌهنئ جميع المواطنين على سلوكهم، الذي يستحق الإشادة.

الإخوة المواطنون الأعزاء ،
24. عندما حصلت الهند على حريتها، توقع الكثيرون أن تجربتنا مع الديمقراطية لن تدوم طويلاً. لقد رأوا أن تقاليدنا القديمة وتنوعنا الثري تمثل عقبات في طريق إضفاء الطابع الديمقراطي على نظامنا السياسي. لكننا استطعنا الحفاظ على هذه التقليد وجعلنا منهم نقاط قوة مما جعلنا أكبر ديمقراطية نابضة بالحياة على مستوى العالم. ويجب أن تستمر الهند في لعب دورها الرائد من أجل ما فيه صالح البشرية جمعاء.

25- ويقدر الجميع في كافة أنحاء العالم ما أظهرته الهند قاطبة من صبر وحكمة في تعاملها مع الوباء الجاري. وإنني على ثقة من أننا جميعاً سنستمر في توخي الحذر والحيطة والتصرف بمسؤولية في ظل الظروف الراهنة من الوباء.

26. إننا لدينا الكثير لنقدمه للمجتمع الدولي، ولاسيما على صعيد الإثراء الفكري والروحاني، وكذلك على مستوى تعزيز السلام العالمي. وانطلاقا من هذه الروح، أدعو للجميع بالخير والصلاح :

أدعوا الله:
أن ينعم الجميع بالسعادة
وأن يتمتعوا بالصحة، ويكفيهم الله شر المرض
وأن يروا في الدنيا ما يٌسعدهم، ويبعث التفاؤل في نفوسهم
وألا يعرف الحزن والهم طريقاً لقلب أي إنسان

وهذا الدعاء بالرفاهية للعالم هو هدية الهند الفريدة للبشرية جمعاء.

27. مرة أخرى، أهنئكم جميعاً في عشية عيد استقلال الهند الرابع والسبعين، متمنياً لكم أن تنعموا بصحة جيدة ومستقبل مشرق.

شكرا لكم،

تحيا الهند

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *