Share Button

محمد الرضاوي قصائد في المنفى

قصيدة
هِيَ الوَحِيدَة
تحمِلُ بَيْنَ سُطُورِهَا كَلِمَات
لِبلَادٍ كُنْتُ
وَأمثَالِي غَرِيبًا فِيهَا…
خُطُوطٌ حَمْرَاءْ…
رقابةٌ وقُيودْ
فمِنْ حُروفِي
أصْنَعُ حُرَّيتِي الأَبَدِيَّة
وَ بِلَادِي فِيهَا
بِحارٌ ..
وَ مَعَادِنٌ ..
فُسْفاطٌ
وَأَشْيَاءٌ ثَرِيَّة…
لَكِنَّ القمعَ والتّهميش
وفَسَادٌ وَرِيعٌ
عُنْوَانُ بلادي الْأَثَرِّيَة
فَهَلْ أَعُودُ لِـوَطَنٍ
تَمُوتُ فِيهِ الكرامَة الإنْسانيَّة
بِـأَمْرَاضِ فَسادٍ مُعْدِيَّة
فسُادُ دولةٍ
وأحزابُُ كَخُردَةٍ بَاليَّة
وَبِلَادِي خَيْرَاتُهَا
تغَطِّي نِصْفَ الْكُرَةِ الأَرْضِيَّة
أُنْظرُوا يَاقَوْم …
أُنْظرُوا عَناوينَ الصُّحُفِ اليَوْمِيَّةِ
ومواقعَ إلكتْرُونيّة
وَاسْأَلُوا…
أَيْنَ ابْتِسَامَةُ أَطْفَالِ القُرى النّاءِيَّة ..؟
في الجِبالِ، والرّيفِ، وقُرى أَطْلَسِيّة…!!؟
أَيْنَ ..؟
وَ أَيْنَ .. وأيْنَ…؟
خَيْرَاتُ بِلَادِي الطَّبِيعِيَّة
شَعْبُنَا يَا قَوْم
يُعَانِي مِنْ احْتِلَالِ سُلطَةٍ غَجَرِيَّة
وعِصاباتٍ بُوليسِيَّة…
وأحْكَامٌ قَضَاءيّة
وَأوَامِرَ وِزَاريَّة
ونفوذُ أصْحَابِ الحَصاناتِ البرْلمَانيَّة
بِحِمِايَةٍ مَلكِيًّة
فَهَلْ أَعُودُ
لِـوَطَنٍ مَنْفِيِّ
وراءحةُ استِعمارٍ منْذُ قُرُونٍ أَزَلِيَّةٌ ؟
وخَيراتُه تُمْنَحُ للدّولَةِ الفَرَنْسية
ولأَبناءِ عُليةِ القَوم
مِمَّن دَرسُوا في المدارسِ المَولَويَّة
سرقوا ميزانيَّة
وَجعَلُوا شِعَارَ المغربُ لهُم وليسَ لِلْبقِيَّة
وأبناءُ وَطني تَكْفيهُم
هَراوَاتٌ واعتقالاتٌ ومُحاكَماتٌ صُورِيَّة
لأَنَّ مَطَالِبَهُمْ كَرامَة، حُرِّيَّة، وعَدَالة اجْتِماعِيَّة
لَا ..
لَنْ أَعُود
وَ وَطَنِي يَسْكُنُهُ اللَّوْن الأَحْمَرْ
وَ يفْتَقِدُ لِـِلإنْسانيَّة
وَالتَّسلط عُنْوَانُهُ المُسَطَّرْ
لَنْ أَعُود
وَمِحْرَابِي فَارِغًا لَا يُصَلَّى
وَ بَيْتٌ كُتِبَتْ عَلَيْهِ جُمْلَة
لَا تَتَجَلَّى . .
سَأَضْرِبُ بِـسوطِ التَّارِيخِ بِلَادِي
وَ أَفَكِّكُ بِـطَلَاسِم الشِّعْرِ احْتِلَالِي
وَ أَكْتُبُ فِي الْحُبِّ ..
وَ الْمَطَرْ ..
وَالْسُلْطَة
قصيدة إِلَى وَطَني
أَشْكُو فِيهِ ظُلْم مَأسَاتِي
فأنا طاءر حُرٌّ
أبحَثُ عن حُريّتِي
وأكتب قصاءد في المنفى

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *