Share Button

موكب الملوك

كتب /متولى عمر

بالأمس عادت مصر لتُبهر العالم من جديدٍ، عبر موكب نقل المومياوات الملكيَّة، من المتحف المصرى بالتحرير، إلى المتحف القومى للحضارة، وسط اهتمامٍ كبيرٍ على المستويين المحلى والعالمى.. التنظيم الرائع أبهر العالم، وأدخل السعادة على قلوب المصريين، الذين عاشوا نشوة الفخرِ والاعتزازِ، وارتفعت هاماتهم إلى عنان السماء؛ بالانتماء لأقدم حضارات التاريخ.
الرئيس السيسى وقف بكل شموخٍ، وهو يستقبل ملوك مصر القديمة؛ ليُؤكِّد للجميع أن مصر تعود كما كانت قلب العالم.
كنت فى قمة سعادتى وأنا أرى مصرنا الحبيبة محط أنظار العالم، الذى جلس يُتابع الموكب الملكى، وزادت دهشتى وأنا أرى حرص أطفالى على متابعة الاحتفالية حتى نهايتها باهتمامٍ شديدٍ،
بالأمس مصر أبهرت العالم، وأكَّدت أنها تمتلك عقولاً مبدعة قادرةً على إبهار العالم فى كل نواحى الحياة.. المُؤكَّد أن موكب المومياوات الملكية، الذى وثَّقته 400 قناة تليفزيونية عالمية، كان أكبر وأفضل دعايةٍ لعظمة مصر فى تاريخها المعاصر ،.
بالتأكيد العالم كله تعرَّف على مصر، صانعة أقدم حضارةٍ، وتأكَّد الجميع أنها تستحق أن يكون لها مكانة مرموقة على خريطة العالم.
بالتأكيد هذه الاحتفالية الرائعة غرست فى قلوب أبنائنا مزيدًا من الحُب والولاء والانتماء لأم الدنيا.
وإذا كان “من لايشكر الناس لا يشكر الله” .. فمن الواجب علينا أن نتقدَّم بكل الشكرِ والامتنانِ لكل من فكَّر وخطَّط ونفَّذ هذه الاحتفالية التاريخية الرائعة، ويستحق هؤلاء تكريمًا خاصًا من الدولة على جميل صنيعهم.
إن ما شاهده العالم أمس من عِناقٍ بين أجدادٍ صنعوا مجدهم، وتركوا لنا إرثًا شامخًا نُباهى به العالم، وبين أحفادٍ يحملون جينات المجد والعظمة يُسطرون تاريخًا جديدًا لأم الدنيا.
نعم مصر لا تعرف المستحيل، وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين خير شاهدٍ على أن مصر هى من جعلت المستحيل ممكنًا.
الرئيس السيسى وعد المصريين، عند توليه الحكم، أن تكون مصر “قد الدنيا”، وها هو يُحقِّق وعده وينجح فى العبور بمصر إلى بر الأمان، اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *