Share Button

كتب / فاروق الحضري
=========
كل منا ينشد لنفسه حياة آمنة مستقرة ، و كثيرا ما تجمعا الحياة بأشخاص قد نتفق معهم و قد نختلف قد نقترب منهم و قد نبتعد، و الإنسان لا يقبل أن يستمر في علاقات مع أشخاص لهم صفات تجعله يعيش في حزن و ألم و هم و بخاصة إذا جنى منهم الأحزان و الهموم و من بين هذه الصفات المكر و الخديعة و الجفاء والحقد الدفين والعداء المتغلغل و التقليل من شأن الآخرين و التعالي عليهم و يلجأون إلى أساليب رفع الصوت في مخاطبة الناس الذي نسميه ( الردح ) الذي يجلب الغم و الألم في قلوب الناس ..فهؤلاء يحتاجون إلي تربية و تعلم لغة الخطاب الصحيحة و جرعة إيمانية تجعلهم يجدون القبول من الناس .. و الإنسان المثالي في أخلاقه هو من يظهر البشاشة و يبتسم في وجوه الناس كما قال النبي :”تبسمك في وجه أخيك صدقة ” و “باختصار” نحتاج إلي الاقتداء بالصالحين و إلى التمسك بالقيم والمبادئ و نتعلم لغة الحوار الصحيح فقال الأقدمون الكلمة إذا خرجت من القلب استقرت في القلب و إذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الاذان..و” رب قول أشد من صول “، و “مقتل الرجل بين كفيه يعني لسانه ” و قد مدح القرآن الكلمة الطيبة و شبهها بالشجرة الطيبة كما ذم الكلمة الخبيثة و مثلها بالشجرة الخبيثة ، و الكلمة الطيبة تنبت في النفوس منبت الغيث في التربة الكريمة فما أحوجنا إلى الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *