Share Button

أسيادنا مقبضوش !!!؟
كتب ابوسليم عبود
أيوة أسيادنا مستغربين ليه !؟…
فقديما قال العرب ” خادم القوم سيدهم ” وعمال النظافة في الأقصر لا يخدمون أهل المدينة فقط ، بل يزرعون الجمال والنظافة في شوارعنا ، فنحن ” الزبالون ” من يلقي الزبالة في الشوارع ، وهم صانعي النظافة ، تجدهم بأضعف وأقل الإمكانيات يؤدون عملهم بتروسكلات لا يوجد فيها حتى مقعد ولا حتى إطارات كاوتش بل تسير على الجنط !! تجدهم يحملون القمامه على أكتافهم للسيارة ودون حتى أدنى وسائل وقاية ، تجدهم في الشارع في الحر وفي البرد ، في الاتربة و العوادم ، وفيهم أعمار تقترب من أعمار أبائنا وأجدادنا ، وبالطبع لم يمتهنوا تلك المهنة لوقت فراغ عندهم ، أو هواية يمارسونها ،ولكن ليعيشوا بكرامة ويعفوا أنفسهم وأهلهم ذل السؤال والحاجة ومد الأيادي
الا يكفيهم تافف الآخرين منهم وتنمر البعض عليهم وعلي أولادهم واحفادهم في زمن الطبقية العفنة والمظاهر الكاذبة
التي لا تغني ولاتسمن من جوع سوي الكذب علي الفاضي
في أوربا يصنعون التماثيل لعامل النظافة إحتفاء بعظيم دورة ،ولكن ماذا نفعل معهم في بلادنا لاشيء سوي التهكم والتنمر ونكران الجميل الا من رحم ربي وكان بداخلة مثقال ذرة من قرب الي الله وبقايا ضمير وانسانية
لكم أن تتخيلوا يا سادة وفي ظل هذا الغلاء الفاحش الذي نعيش فيه ،ومع كل هذا العناء والتعب الذي يلاقية عمال النظافة في الأقصر ، لم يتقاضوا رواتبهم خلال شهرين !!؟
نعم شهران لم يتقاضى عمال النظافة رواتبهم إلي الآن !!؟
والسؤال الذي يدفعك للجنون كم راتب هذا العامل المسكين حتى يظل شهران لا يتقاضى راتبة !!؟
وهل سيادة المحافظ ورئيس المدينة ، أو أي موظف في مبنى المحافظة لم يتقاضى راتبه وبدلاته ،أو حتى حوافزة إلى الآن !!؟ بل وهل سيصمتون حتى إن تأخرت رواتبهم أو نقصت جنيها واحدًا!!!؟
أظن وكثير منكم يتفق معي أنة لن يصمت حد وتجد الجميع يتحرك نحو من بيدة المفتاح
ياسادة هذة اللامبالاة هي من تقتل الإنتماء داخل كل محب لهذا الوطن أن كان هناك سبباً رئيسياً ومقنعنا في عدم تقاضي اسيادنا لرواتبهم فليتفضل أحدكم ليخبرنا بة
سيدنا عمر بن الخطاب وهو في المدينة المنورة قال لو عثرت بغلة في العراق لسأل الله عنها عمر يوم القيامة لم لم تمهد لها الطريق …
فكيف ببشر وليس بغال ويعيشون بيننا ومعنا وليس في العراق …!!؟
فل تقف كل الرواتب ويصرف لهؤلاء أولا فهم الأولى والأحق …
هم اسيادنا وبصدق هم تخلوا عن كل شيء وتحملوا كل شيء فقط من أجل أن نعيش نحن في بيئة نظيفة ومكان نظيف أليس من الأفضل والأجدر بنا أن نقبل أيديهم ورؤسهم
بدلاً من كل هذا التجاهل والتخاذل في توفير ما يسد جوعهم
وأبنائهم
ليس أمامي إلا أن أرفع تلك المظلمة الا للسيد رئيس الجمهورية طالما أن من هم يتولون المسؤولية ليسوا جديرين بها

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *