انت العصية يا ملاكا فاسرعي
كوني الابيّة اثبتي لا ترجعي
داءٌ عضالٌ حلّ فينا زميلتي
خذي النصيحة لا تبالي و اسمعي
إن الدواء لا يقينا من مكره
وله التحدي سابقي لا تجزعي
مثل العدوّ اذ الخنوع يعيده
وله التحدي حاذري ان تخنعي
كوني كما الامواج في بحر أججْ
إذ جاء يفتكُ ما اخفته الأضلعِ
و احميه وجهك ودع الخواتم جانبا
كما السّم ينتشر في الخلايا و يرتع
و هو العدوّ المجهري المختفي
كسر القلوب معاندا كي تدمعي
خضنا المعارك و العدو امامنا
غدر العدوّ وفي صلاة تخشعي
صلّي صلاتكِ واستكملي أركانها
واختتمي القرآن حتى تهجعي
واسعي الى الرّحمن بالاذكار فإنه
يشفي من الاسقام إن تتضرعي
لا تجزعي فالخوف داءٌ قاتلٍ
وتماسكي بالصبر كي لا تصرعي
والله أقرب للوريد و حبْلِه
فنصيحتي ترصّدي و تشجعي
و كما المريض يراه فيك شفاؤه
فالشّافي يبقى الله هذا فاقنعي
فجنو دنا البيضاء تحت لوائها
و عدوّنا المخفىّ بارح مسمعي
و لنا القناعة نستعيده امسنا
و لنا القناعة ان نكون المراجع