Share Button

مقال بقلم . مختار القاضى .
شنت وسائل الأعلام هجوما كبيرا على ڤيروس كورونا ووصفته بالقاتل ومفرق الجماعات والمميت ومتلازمه الجهاز التنفسى مما آثار الهلع والرعب داخل قلوب البشر وكل يوم يتم نشر أعداد جديده من المصابين والقتلى جراء هذا الڤيروس . منظمه الصحه العالميه فشلت فى وضع أى حلول للقضاء على هذا الڤيروس القاتل سوى التباعد ثم التباعد وهو أسلوب وقائى يقود العالم إلى أكبر أزمه إقتصاديه فى تاريخه كما يفاقم من مشاكل البطاله والأمراض النفسيه ويرفع من مستويات الفقر ويدمر إقتصاد الدول كما يهدد الترابط الأسرى. تصريحات المسئولين يوميا لاتعطى أى أمل فى إكتشاف أى مصل مضاد لهذا الڤيروس اللعين وكل رهانهم على وعى الشعوب وهذا رهان خاسر وخصوصا مع إرتفاع معدلات الفقر والغلاء وهدم الأسر التى أصبح بعضها لإيجد قوت يومه وأصبح هناك حلين لاثالث لهما إما الحجر المنزلى والموت جوعا بفعل عدم الذهاب للعمل وعدم تلقى أى رواتب أو الخروج إلى الشارع والتعرض للإصابه بالڤيروس الذى قد ننجو منه وقد نروح ضحاياه فيقتلنا بدم بارد . وهنا يجب أن أحذر ثم أحذر من تيأيس الشعوب بعدم التوصل إلى أى علاج لمرضى ومصابى فيروس كوفيد ١٩ مما سيسبب أمراض أكثر وبطاله أكثر وأخطار أكبر وأكبر تقود إلى مظاهرات وثورات وأعمال سلب ونهب وسرقات وهذا مابدأ بالفعل فى لبنان والعراق لأن أكبر الحريق من مستصغر الشرر . الشعب العراقى خلع الكمامات ونزل إلى الشارع مطالبا بحقه فى الحياه والعمل ومعاقبه الفاسدين أما الشعب اللبنانى فقد نزل مهرولا إلى الشوارع متحديا ڤيروس كورونا المستجد ومطالبا بإصلاحات سياسيه وإقتصاديه وخصوصا مع تردى الأحوال المعيشية للمواطن اللبنانى . الشعب الأمريكى أيضا والذى خسر الملايين من فرص العمل نزل إلى الشارع أيضا فى مظاهرات حاشده مطالبه بوقف العنصريه ضد السود وإجراء إصلاحات وإعاده هيكله أجهزه الشرطه وذلك رغم أن أمريكا هى الدوله الأولى فى العالم من حيث أعداد الضحايا . كما شهدت بعض الدول الأوروبية مظاهرات ضخمه إعتراضا على العنصريه الأمريكية وعنصريه الشرطه ضد السود وهم الأمريكيين من أصول أفريقية حيث طالب المتظاهرين بوضع تشريعات جديده تضمن حقوق وحريات المواطنين ضد إنتهاكات أجهزه الشرطه . مع طول فتره مكافحه الڤيروس وإعلان المسئولين خطابات وتصريحات اليأس والإحباط لدى الشعوب وإنتشار البطاله والفقر وكذلك الأمراض النفسيه التى قد تصل إلى حد الإكتئاب وخصوصا مع عدم الكشف عن أى علاج لڤيروس كورونا حتى الآن سيقود بلا شك العالم إلى الفوضى التى بدأت بالفعل فى بعض الدول والتى قد تشتعل أكثر فأكثر مع الوقت بفعل عدم وضع أى حلول لمقاومه هذا الڤيروس القاتل الأمر الذى آثار الشكوك لدى شعوب العالم فى قياداته بما يسمى المؤامره للتقليل من أعداد سكان العالم . كورونا بث الفتنه بين الشعوب وحكامها ومارست ضغوطا كبيره على الشعوب وقتلت الكثيرين ولاتزال تقتل بشراسه دون رحمه أو شفقه كل من يقابلها دون أن يتم الإعلان عن مصل مضاد يخلص العالم من شروره . فمن يسمع ومن يعى قبل فوات الأوان وإلا سيتعرض العالم كله لفوضى وثورات لايعلم أحد عقباها . لذلك فلابد من حلول تضمن إستمرار الحياه المعيشيه للشعوب وفى نفس الوقت تضع حدا لتفشى هذه الجائحه التى قد تؤدى بالعالم إلى الفوضى .

L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes debout, foule et plein airL’image contient peut-être : une personne ou plus, foule et plein airL’image contient peut-être : une personne ou plus, foule et plein airL’image contient peut-être : une personne ou plus, feu et plein airL’image contient peut-être : 1 personne, foule et plein air
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *